أعراف
- التفاصيل
- الزيارات: 1699
-1-
إني أحبّكِ
لا أحبّكِ
إنّ حبّكِ قاتلي.
ذاك اليبينُ لعالمٍ ولجاهلِ.
بذلاً أتيتُ
فما فعلتِ لباذلٍ؟
لا الوصلُ أمكنَ
لا الوفاءُ لواصلِ.
المنّ من شِيمِ النفوسِ
ومنْ ترى
يحتارُ بالمجنونِ غيرُ العاقلِ؟!
هذا أنا
أدري
ومن نِعَمِ الجنونِ العقلُ
أنّى كنت
كان تغافلي.
-2-
جادتْ عليّ بصبحِها
ما عاد يعنيني الصباحُ
العطرُ يسبقُ خطوَها
والخطوُ مطلعُهُ الصّحاحُ
إنْ حُرّمتْ خمرُ الكرومِ
فخمرُها حرٌّ مُبَاحُ
-3-
هلاّ فتحتَ نوافذَ القلبِ المكبّلِ بالسّوادِ
هلاّ اصطفيتَ الضوءَ
يغمُرُها لكَ الحُجُرات
يدخلُ
تنتشي منْ دونِ زادِ.
هلاّ ذكرتَ البيتَ
بيتَ قصيدةٍ:
إني أحبّك
كم أحبّ قصيدتي
ترتاح يا كبِدِي
ويرتاحُ الندى والوردُ يا ولَدِي
هلْ ينقذُ الحبُّ الجمالَ بلا فؤادِ؟!
-4-
ما أجملَ أنْ نصمتَ
والوقتُ كلامُ
والأجملُ أنْ نتحدّثَ..
والناسُ نيامُ.
يا من تفتون بلا علمٍ
الفتيا من غير العلمِ حرامُ.
-5-
تراجعي كفاصلةْ
كنقطةٍ مبهمةٍ وقاتلةْ.
تراجعي
تراجعي
فالمحوُ من أخلاقِهِ
مسافةُ المفاضلةْ!!
-6-
الله كمْ قدْ تهتُ
مذْ قالتْ:
سترشدُني السبيلا.
الله كلّ النارِ
في دمِها
وتطلبُني الفتيلا!!
- التفاصيل
- الزيارات: 1903
السَّفْحُ والوِشَاح
لجمالِ تراثٍ وأنيسة
سَمَا الجمالُ
واصطفاني وجدُها ووردُها،
وكيْ أراقبَ الجِبالَ
دهشةَ الصُّعودِ
كمْ، وكمْ دَعاني سَفحُها.
مليحةٌ..
تضَاءَلُ الجراحُ
إنْ شكا وأنَّ جُرحُها.
ويمَّحي النواحُ،
ما لطفلةِ النعيمِ والنُّواحِ،
إنْ مَسَّ الفؤادَ بَوحُها..؟
- التفاصيل
- الزيارات: 1605
1.
تقتلُنا العتَبةْ
إذْ لا تفهمُ معنى
أنْ نحنِيَ إذْ نجلسُ رقَبَةْ.
كالوردةِ إذْ نسقيها
نحنِي عمْراً للحُمْرةِ
تلكَ الحمْرةُ
لا تختالُ بما فينا
بلْ تخْتالُ بما فيها
يا للحمرةِ
لمْ تلمحْ ما يقصدُ تِيهاً
فادّاركَ في خجَلٍ عجَبَهْ.
2.
ما هو أجملُ ما في الكون أجِبْني:
قوس الله
اللون
الوردةُ تلتفّ فتُغْني؟!
- أجملُ ما في الكون:
المرأةُ تسقيها من قلبكَ حُبّاً
تنمو كالشّجرِ العالي
تزهرُ
تثمرُ
تلتمتعُ العينان
تُغنّي
كالطفلةِ تكبُرُ ما بين العينيْن
تلعبُ
تطلب أنْ تتْبعَها
تحْتدّ إذا لم تسمعْ منها
تصرخُ: ها إنّي..
البسمة منها بستانُ الروح
وتكبُرُ..
تصبحُ أجملَ منْك
ومنّي.
3.
ما كانَ رمّاناً صباحي
إنّما الزهرُ استدارْ.
هيّا اضحكي
طابتْ جروحي
يا ملاكي
أنتِ يا قوسَ النّهارْ.
يا طفلةً مِنْ خفْقِ روحي
يا صباحي
يا صباحَ الجُلّنَارْ.
4.
يقتلُنا الشهْدُ
أيقتلُ في نشوتِهِ الشهْدْ؟!
يقتلُنا العلقَمُ والأعداءُ
ويقتلُنا الأحبابُ
وتقتُلُنا الخيْباتُ بسكّرها الوهميِّ
وتقتلنا الأوطانُ بحبٍّ
يقتلُنا السّنيُّ
ويقتلنا الشّيعيّ
ويقتلُنا مَنْ لا دِينَ لهُ
لا دَيْنَ علَينا
تقتلُنا النسْوةُ مقتُولاتٍ
أنْ دافعْنا عنْهنّ، استمْرأنَ القتلْ.
تقتلُنا الطفلةُ إذْ كبُرتْ
سنّتْ سكّيناً، طعَنَتْ
كصديقِ العمرِ الطاعنِ بالقولِ
المتربّصِ عندَ سوادِ الليلِ بحدّ النصْلْ.
يا الله
يا اللهُ تقبّلْ منّا
إنّا الشّهداءُ ولمْ نصعَدْ بعْدْ.
5.
الشكلُ يبهجُ
إنّما المعنى حزينْ.
مذْ أزهرتْ في الروحِ:
رائحةُ الزمانِ قصيدةٌ
وعلى جدارِ القلبِ عرّشَ ياسمينْ.
قدْ كان يذوي..
حين غرّد صوتُها
أنثى، وخطوتُها الطفولةُ
والمراجيحُ الحنينْ.
ما عادَ يعبأُ بالسنينْ
فالشكلُ أبهَجَ
أشرقَ المعنى
وردّدَ منشدونَ لمنشدينْ.
6.
أتْحبني سألتْ:
فقلتُ أحبُّها
ما كان ذنبيَ إذْ تعاظمَ ذنبُها
أتحبّني..
هي أنت
لمّا كان قلبيَ قلبُها.
7.
الصبحُ ما كانَ الصباحْ.
والليلُ ما كانَ الجناحْ.
لولاكِ يا ستّ البناتِ، أميرةَ الأوقاتِ
ما غنّى طلالُ، ولا تراقصَت الظّلالُ، ولا تدفّقَت الدّماءْ.
ما كانت الروحُ الوشاحْ.
لولاكِ ما.. ما كان ماءْ.
ما أثمرَ البستانُ في قلبي، ولا..
في كلّ أنفاسي جنونُ الفلِّ فاحْ.
8.
اختفَتْ لوحتانْ
ظلّت الصورةُ الشاردَةْ.
ربّما كان يرمُقُها
ليس منْها اثنتانْ
طفلةُ الروحِ
واحِدَةٌ
واحِدَةْ.
- التفاصيل
- الزيارات: 1613
حبٌ وحنين
لقاسم حداد
يا قاسم
يا قاسِمْ
يا من آمنَ بالحبّ
وعلّمنا الحبَّ
ووزعَهُ..
أعطى للشوكةِ منديلاً
وحنى للوردةِ رأساً
لم تخّضعْه الأيامُ
وأهداها خاتَمْ.
واحتضن الفاتحةَ الأولى للدّربِ
وما كانَ الخاتِمْ.
يا قاسِمْ
يا صوتَ الشعرِ
وصوتَ الحقّ
وصوتَ الخيرِ
وصورةَ ربّانٍ حالِمْ.
يا نهرَ جمالٍ يشربُ منهُ المظلومُ
ويعبرهُ الظالِمْ.
نحتاجُك نحنُ اليومَ فقدْنا
أنقذْنا من هذا اللجّيّ المتلاطِمْ.
نيرانُ الفتنةِ تحرقنا
والفتنةُ..
هذي الملعونةُ ما نامتْ يا قاسِمْ.
يا قاسِمْ
يا قاسِمْ
يا قاسِمْ
يا أعدلَ ما في القولِ الماثلِ
أنتَ الناسُ
فكنْ أنتَ الحاكِمْ.
لا تشيروا إليَّ
لا تشيروا إليَّ
أشيروا عليّ.
اتركوا للفتى فرصةً أن يحبّ
وإنْ كان غّيّاً
فحبّ المليحات غّيّ.
واتركوه قليلاً لكي يتملّى
تمرّ التواريخُ:
جاءتْ سعادُ
ومنْ أولِ النهرِ قامت إلى البالِ ميّ.
وليلى هنا قربَ ينبوعِها
موطنُ القلبِ عزةُ
أما بثينُ فتُطوى لها البيدُ طيّ.
هو الشعرُ، هذا الخيالُ الجميلُ
وإلا فقلبي سليمٌ
وصاحبتي كلّ شيّ.
الشكلُ والمعنى
الشكلُ يبهجُ
إنّما المعنى حزينْ.
مذْ أزهرتْ في الروحِ:
رائحةُ الزمانِ قصيدةٌ
وعلى جدارِ القلبِ عرّشَ ياسمينْ.
قدْ كادَ يهلكُ..
حين غرّد صوتُها
أنثى، وضحكتُها الطفولةُ
والمراجيحُ الحنينْ.
ما عادَ يعبأُ بالسنينْ
فالشكلُ أبهَجَ
أشرقَ المعنى
وردّدَ منشدونَ لمنشدينْ.
الطائف
بعيدٌ هو الطائفُ اليوم
ما ظلّ قربٌ سوى للعيون النجيبَةْ.
بعيدٌ هو الطائف اليوم للشاعر العذب
يا بنت هاتي دواوينهُ والحقيبَةْ.
ستكتبُني وردةُ الغيمِ
يأتي صداها
أنا الصوتُ لا بدّ لي أنْ أجيبَهْ.
وها غمَرَ اللطفُ أطرافَ روحي
حبيبٌ قريبٌ
أيبقى على البعدِ؟
لا تتركوهُ وحيداً
وهاتوا حبيبَهْ.
التفاتةٌ وجناح
ما كنتُ أدري
أنّ منْ رفّت ببابِ القلبِ
ساعتَها حمَامَةْ
لكنّني أدركتُ..
فانحدرتْ على خدّي غمَامةْ.