1.
تقتلُنا العتَبةْ
إذْ لا تفهمُ معنى
أنْ نحنِيَ إذْ نجلسُ رقَبَةْ.
كالوردةِ إذْ نسقيها
نحنِي عمْراً للحُمْرةِ
تلكَ الحمْرةُ
لا تختالُ بما فينا
بلْ تخْتالُ بما فيها
يا للحمرةِ
لمْ تلمحْ ما يقصدُ تِيهاً
فادّاركَ في خجَلٍ عجَبَهْ.
2.
ما هو أجملُ ما في الكون أجِبْني:
قوس الله
اللون
الوردةُ تلتفّ فتُغْني؟!
- أجملُ ما في الكون:
المرأةُ تسقيها من قلبكَ حُبّاً
تنمو كالشّجرِ العالي
تزهرُ
تثمرُ
تلتمتعُ العينان
تُغنّي
كالطفلةِ تكبُرُ ما بين العينيْن
تلعبُ
تطلب أنْ تتْبعَها
تحْتدّ إذا لم تسمعْ منها
تصرخُ: ها إنّي..
البسمة منها بستانُ الروح
وتكبُرُ..
تصبحُ أجملَ منْك
ومنّي.
3.
ما كانَ رمّاناً صباحي
إنّما الزهرُ استدارْ.
هيّا اضحكي
طابتْ جروحي
يا ملاكي
أنتِ يا قوسَ النّهارْ.
يا طفلةً مِنْ خفْقِ روحي
يا صباحي
يا صباحَ الجُلّنَارْ.
4.
يقتلُنا الشهْدُ
أيقتلُ في نشوتِهِ الشهْدْ؟!
يقتلُنا العلقَمُ والأعداءُ
ويقتلُنا الأحبابُ
وتقتُلُنا الخيْباتُ بسكّرها الوهميِّ
وتقتلنا الأوطانُ بحبٍّ
يقتلُنا السّنيُّ
ويقتلنا الشّيعيّ
ويقتلُنا مَنْ لا دِينَ لهُ
لا دَيْنَ علَينا
تقتلُنا النسْوةُ مقتُولاتٍ
أنْ دافعْنا عنْهنّ، استمْرأنَ القتلْ.
تقتلُنا الطفلةُ إذْ كبُرتْ
سنّتْ سكّيناً، طعَنَتْ
كصديقِ العمرِ الطاعنِ بالقولِ
المتربّصِ عندَ سوادِ الليلِ بحدّ النصْلْ.
يا الله
يا اللهُ تقبّلْ منّا
إنّا الشّهداءُ ولمْ نصعَدْ بعْدْ.
5.
الشكلُ يبهجُ
إنّما المعنى حزينْ.
مذْ أزهرتْ في الروحِ:
رائحةُ الزمانِ قصيدةٌ
وعلى جدارِ القلبِ عرّشَ ياسمينْ.
قدْ كان يذوي..
حين غرّد صوتُها
أنثى، وخطوتُها الطفولةُ
والمراجيحُ الحنينْ.
ما عادَ يعبأُ بالسنينْ
فالشكلُ أبهَجَ
أشرقَ المعنى
وردّدَ منشدونَ لمنشدينْ.
6.
أتْحبني سألتْ:
فقلتُ أحبُّها
ما كان ذنبيَ إذْ تعاظمَ ذنبُها
أتحبّني..
هي أنت
لمّا كان قلبيَ قلبُها.
7.
الصبحُ ما كانَ الصباحْ.
والليلُ ما كانَ الجناحْ.
لولاكِ يا ستّ البناتِ، أميرةَ الأوقاتِ
ما غنّى طلالُ، ولا تراقصَت الظّلالُ، ولا تدفّقَت الدّماءْ.
ما كانت الروحُ الوشاحْ.
لولاكِ ما.. ما كان ماءْ.
ما أثمرَ البستانُ في قلبي، ولا..
في كلّ أنفاسي جنونُ الفلِّ فاحْ.
8.
اختفَتْ لوحتانْ
ظلّت الصورةُ الشاردَةْ.
ربّما كان يرمُقُها
ليس منْها اثنتانْ
طفلةُ الروحِ
واحِدَةٌ
واحِدَةْ.