أعراف
- التفاصيل
- الزيارات: 1557
إلى «مثقفي» الفوضى غير الخلاقة ممن كان يريد الناس رحيلهم منذ أزمان، لكنهم اليوم يطالبونهم بالرحيل فوراً!!
ستقصفنا الطائراتُ
وأعني العقولَ التي لا تعي ونراها
وكانت زماناً من العمر تقصفنا فنراها
وها هي تقصفنا لا نميزها ونراها
وقد كنت حين الشباب
وكان الشباب يميّز بالحسّ والحدس
بين الشقيق وبين العدو
وأعرف أن أبي مثل كل رجال القبائل
والمؤمنين على فطرةٍ سيقول لنا
ونحن نقلّب أوقاتنا بالتردّد:
إن اليهود يعيدون رسم الخريطة
أواه يا حربهم واليهود
وأواه من قتل من لا نراهم جنوداً
ولكنهم بالخيانات كم قتلوا من جنودٍ
وكم فتّتوا من حدودٍ
وأواه يا من خرجتم وجلتم وجئتم بكل الغصون
لقشٍ يليق بأيامكم
لا بأوطانكم
يا تواريخ منسية من رمادٍ تبعثره الريح
ماذا أرى؟!
أساتذة الإفك في الجامعات البعيدة
ماذا أرى؟!
وأعني هنا العلم حين تَبلّده والسبات
وإلا فإن لنا الوعي والعقل والعاقلات
وقد غسل الغرب كل فتات الحمام
خرافات سلمٍ
ووهم سلام
كحبات دخنٍ
عقولٌ لَكَم أصبحتْ كالفتات
أيّ علم تبدّى
وأيّ خديعة جهلٍ إعادة إعمارنا
نحن نور الحضارة
وهج الحضارات
موتوا بغيظ سنبقى
لأن الجحيم سيبدو
ولم يخلف الأرضَ من بعدكم
سوى عارِكم
وأما الشباب
وعقل الجميلات
يا عاركم
سيبقى لينقذ عز البلاد
يصحح ما فات من قبحكم
ووالله حسرتنا أنكم من نياط الفؤاد
وكان المنى في جميلٍ تردّونه لبلادٍ
وقد بذلَتْ كلّ ذرةِ رملٍ لكم عمرَها
كي تكونوا جَمالاً يليق بأرواحنا
بالدّنى
بصبرٍ جميلٍ حملناه كيما نكون بكم
ألا قاتل الله حلماً
وبارك في الصحوِ
صحوٍ نقيٍّ نفيق عليه
وليس على غامض الكيد من كيدِكم!
فارحلوا
ارحلوا
ارحلوا
لا نريدُ حياةً تَضاءلُ من زيفِكم.
- التفاصيل
- الزيارات: 1569
ما زلتُ أكتبُ قصةً
بلْ أنهراً
أختالُ في فيضٍ من الأشعار
أُرسِلها وميضاً للحيارى كالضياءِ
ما زلتُ أسكبُ دمعةً
أوْ شمعةً
وأظلُ أُحرِقُ أضلعي
ملَكاً أُحلِّقُ في الفضاءِ
يا للفضاء يضمّني
فأموتُ.
ما هذه الغربان تنقر مهجتي
حتى تقاطرَ من دماي التوتُ؟!
وأنا الذي يحيا ويحيا
ثمّ أعود متّسقاً كما العنقاء
كي أحيا
وكي أحيا
وتعودُ تنمو في النواحي
حول قلبي أذرعٌ
أو أفرعٌ
وتعودُ تشرقُ في عيوني
أسْطحٌ وبيوتُ.
تلك الفراشةُ بنتُ ضوئي كالسنا
وأنا الزمرّدُ
توقُ مرجانٍ دنا
وهي التي في نبعِها
تمْرٌ وسكّرُ بهجةٍ
وملِيكةٌ
وبطبعِها الياقوتُ.
آهٍ
وآهٍ
ثمّ آه
قمرٌ يُدانُ
وأنا الأميرُ ولي يَدانُ
وأنا المزارعُ والكيانُ
أدعو أقول:
غربان يا غربان
فرّي من هنا
فهنا حقولي، منزلي، والقوتُ.
وتشَرّدي مثل اليهودِ
كخاتمٍ في التيهِ
إنّي هنا
ها خطوتي
رجُلٌ.. وواثقُ خطوةٍ
وهنا جمالٌ مُشرِقٌ
يدعو على جبلِ الخلودْ
الله كمْ نكثوا العهودْ
مِثْلَ التي بالجهلِ كمْ نكَثَتْ
عن الصوفِ الوعود..
أنعود نغزل للمدى أحلامنا
ونعود ننكث
لا وربٍّ سرّهُ الملكوتُ.
وأنا الذي وَهَجٌ
وأنا الذي في المظْلماتِ تبتّلٌ وقنوتُ.
وأنا الرضا واللينِ
أبْدو ليّنا
لكنني صعبُ المنالِ
أبو العناد
قد اصطفيتُ من الثبات ثباتَه..
فثبوتُ.
الله كم أعمارُنا ثمَرٌ لهم
وبيوتنا شجرٌ
ونخلٌ قائمٌ
وبيوتُهم أوهى
وأضعفُ من بيوتِ العنكبوتِ العنكبوتُ.
والله قبلَ عمائهم
والله نعرف
كم عرفْنا فِطرة
الله
قبل عبادةٍ
صلّى بها
وبأهلها الكهنوتُ.
ما أبشعَ الإنسان
حينَ يقودُهُ الطاغوتُ
ما أبشعَ الإنسان
قوّمَهُ الإلهُ
وقادهُ الطاغوتُ!!
- التفاصيل
- الزيارات: 1593
يَقَظَةٌ وَجَمَال
نَامَتْ فأيقَظتِ المَكانْ.
تبدُو لِيَ الجُدْرَانُ،
جُدْرَانُ الزَّمَانِ تُحِيطُها
لكَأنَّ للجدرانِ أذرِعةً مِنَ الرُّمَّانْ.
مِنْ جُلَّنَارٍ مِنْ نُهُوضِ الضَّوْءِ يَدْعُو
يصطفِيهَا بَهْجَةً..
ويُشِيعُ في الأرْكانِ أغنيةَ الأمَانْ.
- التفاصيل
- الزيارات: 1628
أُلْفَةٌ وَتَضَاد
لِضَوْئِها
سَأرْسُمُ لِي لوحةً مِنْ عُذُوقِ الكُرُومِ،
ودَاليةً مِنْ كُرُومِ النخيلْ.
سَأعْدِلُ بيْنَ الزُّجَاجِ
وبينَ المِزاجِ،
إذا فاحَ رُوحُ الصَّبَاحِ بِبُنٍّ
قليلٍ مِنَ الهَيْلِ
والنَّكهةُ العربيةُ تمشِي الهُوَيْنَى