إلى «مثقفي» الفوضى غير الخلاقة ممن كان يريد الناس رحيلهم منذ أزمان، لكنهم اليوم يطالبونهم بالرحيل فوراً!!

ستقصفنا الطائراتُ

وأعني العقولَ التي لا تعي ونراها

وكانت زماناً من العمر تقصفنا فنراها

وها هي تقصفنا لا نميزها ونراها

وقد كنت حين الشباب

وكان الشباب يميّز بالحسّ والحدس

بين الشقيق وبين العدو

وأعرف أن أبي مثل كل رجال القبائل

والمؤمنين على فطرةٍ سيقول لنا

ونحن نقلّب أوقاتنا بالتردّد:

إن اليهود يعيدون رسم الخريطة

أواه يا حربهم واليهود

وأواه من قتل من لا نراهم جنوداً

ولكنهم بالخيانات كم قتلوا من جنودٍ

وكم فتّتوا من حدودٍ

وأواه يا من خرجتم وجلتم وجئتم بكل الغصون

لقشٍ يليق بأيامكم

لا بأوطانكم

يا تواريخ منسية من رمادٍ تبعثره الريح

ماذا أرى؟!

أساتذة الإفك في الجامعات البعيدة

ماذا أرى؟!

وأعني هنا العلم حين تَبلّده والسبات

وإلا فإن لنا الوعي والعقل والعاقلات

وقد غسل الغرب كل فتات الحمام

خرافات سلمٍ

ووهم سلام

كحبات دخنٍ

عقولٌ لَكَم أصبحتْ كالفتات

أيّ علم تبدّى

وأيّ خديعة جهلٍ إعادة إعمارنا

نحن نور الحضارة

وهج الحضارات

موتوا بغيظ سنبقى

لأن الجحيم سيبدو

ولم يخلف الأرضَ من بعدكم

سوى عارِكم

وأما الشباب

وعقل الجميلات

يا عاركم

سيبقى لينقذ عز البلاد

يصحح ما فات من قبحكم

ووالله حسرتنا أنكم من نياط الفؤاد

وكان المنى في جميلٍ تردّونه لبلادٍ

وقد بذلَتْ كلّ ذرةِ رملٍ لكم عمرَها

كي تكونوا جَمالاً يليق بأرواحنا

بالدّنى

بصبرٍ جميلٍ حملناه كيما نكون بكم

ألا قاتل الله حلماً

وبارك في الصحوِ

صحوٍ نقيٍّ نفيق عليه

وليس على غامض الكيد من كيدِكم!

فارحلوا

ارحلوا

ارحلوا

لا نريدُ حياةً تَضاءلُ من زيفِكم.