أعراف
- التفاصيل
- الزيارات: 1043
شرفة الموت شرفة الحياة ! 2
«معَ الإيمانِ.. لا فَقْدٌ لديْنا
فَقَدْنَا، قبلَ أهلينا، البلادَا.
وقهوةُ صُبحِهِمْ دَيْنٌ عليْنا
ونحفظُ بالودادِ لهمْ ودادَا.
سنذكُرُهمْ.. تذكٌّرُنا يَدَيْنا
فذكراهُمْ أحقُّ بأنْ تُعَادَا».*
بعدَ مغربِ ذلك اليوم، قرَّر الأطباء تحويلي إلى وحدةِ العنايةِ المركَّزة، أو الفائقة، أو المشدَّدة، وكانتْ عنايةً فائقةً مركزة بالفعل، وكانت ليلة طويلةً، لمْ أكنْ أقوى على الحركة، ولكنني كنت حاضراً، وكان الأطباءُ طوالَ الفترة التي مكثتها، يطمئنونني بأنَّ الفحوصات والأشعة المختلفة، وكلَّ النتائج، تُظهر سلامةً في الجسد، وأن السبب في تعبي يكمنُ في التَّوتر الشديد الذي مررتُ به في الفترة الماضية، والمشاكلِ التي واجهتها، والإجهادِ وعدم الراحة الكافية، والضغطِ العالي الذي خلَّفه كلُّ ذلك، مع تسارعٍ في نبضاتِ القلب. كانتْ نصيحتُهم جميعاً، إضافةً إلى الاهتمامِ بالغذاءِ والدَّواءِ والرَّاحةِ والهدوء، هي البعد عَنْ بؤر التوتر، والأصوات العالية، والمشاحنات، وكان جوابي الموحَّد لهم جميعاً: هو أننا لا نذهبُ إليها قاصدين، وإنَّما هي التي تلاحقنا وتحاصرنا.
- التفاصيل
- الزيارات: 884
شرفة الموت.. شرفة الحياة..!
ها قد انتصروا أخيراً، وأرغموني على الذهاب إلى قسم الطوارئ، بعد محاولات جادة مني للتملُّص، فأنا لا أحبُّ المستشقيات، ولا رائحتَها المنبعثة من كثرة المطهِّرات، ولا تلفت انتباهي نباتُاتها ولا ورودُها التي تُباع، وتُهدى، وتُزيِّن الممرات. فهي رغم صحتها ونضارتها، إلا أنها لا توحي إليَّ بالصِّحةِ بل بالمرض، والمرضى.
لم تكن علاقتي جيدة بالمستشفيات فقد دخلتها مبكراً في طفولتي وأنا ابن سنوات أربع أو خمس حين توطأت أختي ظهريَ وهي تلعب، فكُسِر، وظللت حبيس الجبس والمستشفى العسكري مدةَ عامٍ كاملٍ، ونجوت، ثم عدت إليه لإزالة « اللوز» وأنا في السابعة.
وقد عدت إليه زائراً ومرافقاً لأختي عائشة، وأنا في العاشرة، بعد أن أجرت عملية عظام صعبة، وكانت العمليات حينها معقدة، تأخذ أشهراً، والإمكانات الطبية بسيطة ومتواضعة.
- التفاصيل
- الزيارات: 1545
القلبُ والألوان
1.
هلْ نامتْ..؟!
ما نامتْ..!
نبَّهَهَا الصوتُ المترَقرِقُ مِنْ ماءٍ غنّى.
والضوءُ يداعبُ عينيها في رِفْقٍ
يَسَّاقطُ فوقَ جبينِ الشمسِ
وفوقَ الخدَّينِ مِنَ الجنّةِ..
تفاحُ الجنّةْ.
مِنْ بينِ الصَّوتِ..
وبينِ الضَّوءِ المُقْبِلِ، وهيَ الأحلى،
قامتْ..!
- التفاصيل
- الزيارات: 1281
الحَارَة!
1.
الشِّعْرُ الضَّوءُ وفيْضُ الحبِّ الشفّافِ تدلّى.
والمرأةُ وجهُ الصُّبحِ،
وسرُّ النُّورِ الكامن في الرُّوحِ تجلّى.
ترسمُ عرْسَ الطَّيفِ أمامي،
تدنو إنْ قلتُ: نعَمْ.
تنأى، إنْ قالتْ لي: كلَّا..
وأنا أتبعُها كالطِّفلِ:
أسيّدتي
الوقتُ يمرُّ، العمرُ يمرُّ،
السّاعةُ ترقبُنا،
مهْلاً.. مهْلا.