يا أنتِ يا ملَكاً يعودُ كما الهلالِ وقلتُ غابْ.
يا خفقَ أجنحةٍ تُهادنُ ثمّ تعلو
ثمّ تهبطُ في انسيابْ.
يا وجهَ شمسٍ قدْ تحجّبَ بالسحابْ.
يا بابَ معرفةٍ عصيّةْ.
يا طفلةً يحمرّ خداها إذا شاغبْتها:
ها يا شقيّةْ.
يا بسمةً أولى
وأسئلةً تُثارُ على مشارفِ دهشةٍ
ونموّ أشجارٍ على أطرافِ صحراءٍ يبابْ.
يا أنتِ يا لحناً كأحلامِ الطفولةِ
يا كروماً من تواريخِ الحضارةِ يا ربابْ.
يا نوتةَ الألوانِ أغنيةً يموجُ بها القرارُ
إلى الجوابْ.
ما سرّ سحركِ؟
ما الحضورُ وما الغيابْ؟
إن أغلقوا باباً سيُفتحُ ألفُ بابْ.
في القلبِ متكأٌ ووردٌ
مجلسٌ لجمالِ سيدةِ الحديقةِ
للصبايا الياسمينُ وما يُشيعُ من العطورِ
وما يضيفُ من البياضْ.
للأهلِ ما تهبُ السحابةُ والرياضْ.
للعينِ تقرأُ ما أدونُهُ.. الكتابْ.
يا مزنةَ الروح استريحي
قهوتي بنٌّ يمانيٌّ وأشعاري من الزهرِ الرحيقْ.
النهرُ للمعنى
وللمعنى أكفّ المانحين الصابرينْ.
والنهرُ للمبنى
وللمبنى تدرّجُ ما يردّدُ منشدون لمنشدينْ.
والشعرُ مِن معنىً ومن مبنىً
ومِن نهرٍ تدرّج من أمانينا لنفهمَ ما سيتركُهُ الحريقُ
ومَن سيشعلهُ الطريقْ.
لا شيء عندي
غير أغنيةٍ حزينةْ.
والبحرُ يعلو
لا مكانَ
ولا أمانَ
ولا سفينةْ.
لولاكِ هذي الأرض قفْرٌ
لا طيورَ ولا شجَرْ.
والطفلُ يسألُ يا قمَرْ:
مَن جفّفَ الأفكارَ منْ قبلِ الخرابْ؟
من جفّفَ الأنهارَ في الأوطانِ
حتى..
بات سيّدها الغرابْ؟!