ذاكرةٌ ودعاء

1.

لا تُشِيرُوا إِلَيْ..

بَلْ أشِيرُوا عَلَيْ..!

2.

أسمُو..

 

يعلو بينَ الغيمِ مقامِيْ.

يعلو الحبُّ..

وتعلو بالشعرِ وبالألفةِ كفِّيْ.

إنْ كنتِ أمامِي..

لا خلْفِيْ.

يا كلِّي

يا كلَّ وجودِي

لا نِصفِيْ.

3.

الحُبُّ جنةُ خالِقٍ

ودعاءُ غَيْبِ السَّاجدينْ.

4.*

أنا اشتقتُ

«للرُّدَّفِ» المتهادي كعطرِ السُّهولِ،

وللبيتِ مِنْ خشبٍ سقفُهُ المتعَالْ.

«لدكَّتِّنَا»

للطفولةِ

للجارِ: نهْلٌ

لجاراتِنا:

بنتُ عبدِ الحميدِ

وأمُّ منالْ.

وللسُّوقِ، سوقِ المدينةِ

يا للبخورِ،

ويا للحضورِ،

فكمْ في العيونِ اشتعالٌ

وكمْ في العيونِ احتمَالْ.

ويا حُبُّ قلْ لي:

أمِنْ عنبٍ سوفَ نروي الدماءَ

أمِ البنُّ سيُّدُ أوقاتِنا والدِّلالْ..؟!

5.

ما بالُ أوطانٍ لنا

ما بالُها..؟!

ما بالُ سيِّدةِ الجَمالِ

أعُطِّلتْ..؟

لا قُرْطَ يلثمُ خدَّها..؟!

أينَ اختفى خَلخَالُها..؟!

ما أقلقَ الأغصانَ

والوردَ الندِيَّ

فأصبحتْ لا ترتدي غيرَ السوادِ

ولا ترى غيرَ الرَّمادِ

وقلبُهاُ أصلُ البياضِ ونبضُهُ

فالفلُّ

زهرُ الياسمينِ

إذا تسامى

عمُّها

أوْ خالُها..؟!

ما بالُها..؟

وأنا المُحِبُّ لنورِها

ولوجهِها

ولخدِّها

إمَّا تعالى..

فوقَ أقمارِ الصّبَايا خالُها.

ما بالُها..؟!

وأنا القريبُ وشاعرٌ

كمْ عشتُ أرسمُ بالحروفِ معَ الطُّيورِ

ومُدْرِكاً

في فَجْرِها

أنَّ الجمالَ جمالُها..