مقامُ الروح

 

1.

بلادٌ ألا تعلو بحبكَ سيدي..؟!

          وأنت مقامُ الرُّوحِ.. والكفِّ واليدِ

أحاولُ أنْ أشدو فأبدو كغيمةٍ

          تصاحبُني كالأمسِ، واليومِ والغدِ

2.

أنا والله لا أدري بحالي

          جمالُكِ هلَّ أمْ هذا جمالي..؟!

وهلْ سرُّ الكتابةِ في عَذابٍ..

       وهلْ سرُّ العذوبةِ في التعالي..؟!

مدينةُ خيرِ مَنْ في الناسِ أنتِ

        وأنتِ نديَّــــــــةٌ قبلَ ابتــــــهالي.

فيا للعطرِ يسبقني لفَجرٍ

        ويا للعمــــــــرِ يصرخُ أيْ تعالي.

أنا يا روحُ مفتونٌ بصبحي

       وصبـــــــــحي قهوةٌ تهوى دِلالي.

أنا مَن منكما آخيتُ عمري

       ومَنْ رسمَ القصيدةَ مِنْ خيالي..؟

وأدري أنَّهُ لا فرْقَ عندي..

       فتِيـــــــها في الجَمالِ وفي الدَّلالِ.

3.

صباحُ الخيرِ للأوطانْ.

نخاطبها.. وتعرفُنا

فنطلبُ شاينا

ونُقبِّلُ الأرضَ الجميلةَ في السُّجودِ

وإذْ نقومُ نُقبِّلُ الجدرانْ.

ونستدعي المدائنَ في طريقِ الشوقِ

من صنعاْ

إلى عمَّانْ.

ولا ننسى عذوبتَنا

وأرضَ الحكمةِ الأولى

ففي بغدادِنا التاريخُ

حتى المغربِ العربيِّ

لا ننسى

وإنْ جادتْ بلادُ العُرْبِ بالنسيانْ.

صباحُ الخيرِ..

يا أهلي بأرضِ الخيرِ والتوحيدِ والإيمانْ

وهذي قهوتي محموسةٌ

والنارُ هادئةٌ..

على أرضِ اليمامةِ

في الرياضِ

مهادِناً..

صَلْباً..

أغازِلُها

فيغشى روحيَ الهتّانْ.

تعالوا يا أحبَّتها

تعالوا واشربوا الفنجانْ.

4.

خيالٌ قدْ تدلَّى مِنْ سحابَةْ

      ومزنٌ للرعودِ، وكمْ تــــــهابَهْ

ألا يا طفلةَ الإيمانِ جودِي

       فصبـــحُكِ سيِّدٌ قبلَ الكتـــــابةْ

رأيتكِ.. والمدينةُ مثلُ روحي

      وخيرُ الناسِ في رأيي الصحابةْ

أنا الحربيُّ عزفُ الطيرِ بوحي

       وملحُــكِ نخلتي، والروحُ غابةْ

وأعني موطني والأهلَ فيهِ

        فتمطر من صبابتهِ الصَّبابةْ..!