الحُبُّ العَظِيم
وَرَبِّ البَيْتِ والـدَّمِ والـفـؤادِ
أمُوتُ وخافقي يَدْعُو: بِـــــلادِي
وأسْعَى آمِناً والـنَّاسُ حَـوْلـي
أُقبِّلُ قبْلَ ختْمِ الـمِــــــسْكِ كـادِي
بِلادِي نَخْلَـةٌ لـيسـتْ بِـأرْضٍ
فَنَخْلُ اللهِ يُـغـرَسُ في الــــفـؤادِ
ومِنْها التَّمرُ ها هُنَّ الصَّـَبـايـا
عــلى دَرْبِ الـتَّــــــفَـرُّدِ.. باتِّئادِ
جُذُورُ النَّخْلِ ثابِـتَــةٌ وتَـبْـقى
وذا سِــــرُّ التَّـحَـدِّي.. والـعِـنَـادِ
شَــبَـابٌ أذْهَــلَ الـدُّنـيا بِعَزْمٍ
شَبَــابُ النُّـورِ لا تِــيــهَ السَّوَادِ
وأهلِي أهلُها أهـلُ الـعَـطَـايَـا
مَـــــــآثِـرُ مُزْنِـهـِمْ في كُـلِّ وَادِ
وأرضي ليْسَ تُشْبهُ أيَّ أرضٍ
مُـبَـارَكـةٌ.. وحَـاضِرَةُ الـــزِّنَـادِ
رسالتُهـا الـسَّـلامُ لـكـلِّ حُـرِّ
وعادتُها السَّـلامُ عـلى الـعِــبَادِ
ونحنُ نُحِبُّها.. والـحُـبُّ عـدلٌ
فكِيدُوا نحنُ لا نخشى الأعَـادِي
وما الحُبُّ العظيمُ بيـومِ سَـعْـدٍ
ولكنْ حينَ تـشـتـدّ الأيـَادي..!
أيـادِيـنـا.. ونـحـنُ أولـو أيـادٍ
يُسَابِقُ جُـودُهـا خَـيْـرَ الـجِـيَـادِ
مُسَالِمَـةٌ عـلـى حَــقٍّ كـهُـودٍ
وقَاطِعةٌ إذا ظَـلَـمُـوا كَـــــعَـادِ..!
كـأنَّ سَـفِـيـنَـةً بالحُبِّ ترسـو
عليها الفَجْرُ مِنْ فَـــــرَحٍ يُـنَـادِي
وفـيهـا رُؤيـةٌ أدْمَـتْ عِـدانـا
نَسُرُّ.. ولا يُسَـــرُّ بِـنَـا الأعَـادِي
لكلِّ النـاسِ فـي الدنـيـا مُـرَادٌ
وغايَةُ مَطْلَبِي وطنــــــي مُـرَادِي