1-
ما كان فينا من يُحبّ
هذا كلامُ عدوّنا
نحنُ البلادُ
ونخلها
والنخلُ في صمتٍ يُحِبّ
فالطولُ طولُ مهابةٍ
والتمرُ تمرُ تواضعٍ
والتمرُ من خيرٍ كُتِبْ
2-
ما أجملَ هذي المرأة إذ تستيقظُ
تهدي للكونِ اللونَ الفاتنَ والمفتونْ
قد لا تعرفُ
لكنّ العارف مثلي
يدركُ في هدْأتِهِ كرَم الأهلِ إذا يهدونْ
كالشجرِ الحرّ
الرمّان
التفاح
الليمونْ
هذا ما كان من العاقلِ حتى أدركَهُ الكحليّ..
وللكحلِ جنونْ
3-
هل لي
من يأخذ بيدي
للمكتبةِ
إلى سوق البسطاء
عند الدوار المتهالك في صنعاء
هل لي في جرعةِ ماءْ
اشتقتُ ولكنْ
ما عادت أوطاني أوطاني
يقتلنا الخوف
وتقتلنا الخطبُ العصماءْ
4-
لها عينان تأسرني بلطفٍ
وإنّ لديهما فهم الإمامِ
هما مستقبلي
والناس خلفي
وكلّ حقيقةٍ دوماً أمامي
وكم وردَ الفؤادُ على عيونٍ
وما شرب المحبّ على صيامِ
5-
قالت عصفورةُ روحي
بوركتَ محمّد
لا تأتي إلا بالخيرْ
قلتُ لها يا حرةُ
هل مثلكِ صبحٌ
لا يأتي مثلكِ إلا بالصبحِ ووجهكِ
يا وجهكِ
يا هذا المشرقُ
لا يأتي وجهٌ عربيٌّ حرٌّ مثلكِ
أوْ حياناً مثلي
إلا بالخيرْ
6-
ما هذهِ الدنيا البهيّة
كلما قلنا نحبّكِ
أسرفتْ في القتل والعمرُ الضّحيّة
ثمّ كالأطفال في خجلٍ تقبّلنا وتنتظرُ الهديّةْ
7-
أحبّكِ مفردةٌ واحدَةْ
وما بعدها جملةٌ زائدةْ
أحبكِ لو قلتها مرتين
لفاضتْ بكرمتها المائدَةْ