1.

كلٌّ يدري

كلٌّ يُفتي

كلٌّ يدلي بالدّلوِ ويَعلَمُ.

وحدكَ، لا تدركً سرّ القتلِ، وسرّ الجهلِ الفاتكِ

وحدكَ من لا يعقِلُ في الحربِ ولا يَفهَمُ.

وحدك يا قلبي في الحبِّ وفي الضوءِ المُبهَمُ.

 2.

هل تعبَ الناسُ من المعنى؟!

أم تعبوا من أنّ المعنى لا يعنيهم أبداً

في هذا الزمن المستثنى

أسئلةٌ قد لا تعني أحداً

في وقتِ الحربِ ووقتِ الردّةِ هذا

تأتي مفردةً كالحزنِ وحيداً أحياناً

أو تأتي كالنسوةِ..

لا يمشين، كما الغزلانِ، سوى مثنى مثنى.

 

3.

هذا الشايُ، وذا النعناعُ، وذا السكّرْ.

هيّا باسم الله تفضّلْ

قال مدينيٌّ أنتَ نسيتَ الليمون محمدْ!!

مثلك لا ينسى

قلتُ أيا وطني، ذنبي، آسفُ

هذا ليمون الروحِ، وذا مني المسك، وذا العنبَرْ.

فاكتبني يا سيد روحي شعراً

واعذرني يا مولاي فقلبي مثلك أخضَرْ.

لكنّي أحتارُ بأمركَ حين تكون الطفل يريدُ دَلالاً

أسالُ:

من فينا الشيخ

ومن فينا الطفلُ الأصغَرْ؟!

 

4.

أجملُ ما في الدنيا أنكِ مرآتي.

أنظرُ..

أبصِرُني

يا أصدقَ من يعكسُنِي

يا صوتَ ضميري

يا بوحي الصافي من شعرٍ

لا يدخلني بابَ المدحِ الممجوجِ

إذا ما قلتُ: حياتي.

 

5.

أمشي تمشي

أجلسُ

تجلسُ.

سبحان إلهٍ سوّى

كالشجرِ الماثلِ في النقشِ

كالطير يعنّي

منها الغصنُ الغضّ

ومنّي

أيْ منها النرجِسُ.

 

6.

كنتُ على البابْ

واقفةً كانتْ

قلتُ سلام الله

وبيتاً من شعرٍ قلت

قالتْ هل تقصدني

قلت نعم

الباب الخشبُ أسيدتي

أما أنت، فأنتِ الشجر الحرّ

الحرّةُ خجلتْ

وأنا ما ظلّ لديّ على البابِ الخشبيِّ خطابْ.

 

7.

معتركُ الدنيا نحنُ

كلّ حضاراتِ الدنيا نحنُ

ونحنُ

ونحنُ

ونحنُ

لكنْ نخرجُ للشارعِ

لا يعرفنا الأهل

ولا نعرفُ حين تلفّتنا في شارعنا من نحنُ!!