كَيْ لا يُسْفَكَ فَوْقَ الأرْضِ دَمُ!


زارَتْنِي الحُلوَةُ إِرَمُ،
قلتُ تعالي،
هذا مقعدُكِ الخالي.
هذا القلَمُ
وذي الأوراقُ
ولكِنْ بالعَرْبِيِّة..  قلْتُ لها
فأنا لا أرْطُنُ مثلكِ
تَغْمِزُ، أغْمِزُ،
تبتسِمُ.

تخطفُ مِسْبَحَتِي،
ترفعُ شلَّال الشَّعْرِ
عنِ الخَدِّ المُحْمَرِّ على خَجَلٍ
تلقِي شِعْراً وهْيَ تُلّوِّحُ مثلَ جَنَاحٍ يخفقْ:
لا تَقْلَقْ..
يا خَالِي،
لا تَقْلَقْ.
سوفَ ألوِّنُ خارطتِي..
أرْسًمُ سِرْبَ حَمَامٍ
كيْ تفهمَ لغتِي،
كيْ يفهَمَ هذا العالمُ،
كَيْ لا يُسْفَكَ فَوْقَ الأرْضِ دَمُ!
ما شاءَ اللهْ




قبَّلتُ الوردةَ،
والكلِمَاتُ على شفتِي:
قَلَّ شبِيهُكِ يا حُلْوَةُ
لمْ يُخْلَقْ مثلُكِ يا إرَمُ!