كم أحب التسامي!
 كم أحب الأسامي !
 كم أحبّ اليمَن!
 أمطري مزن ربي
 ثم هاتي الشجَن:
 يقرّب الله لي بالعافيه والسّلامة
 «وصل الحبيب الأغن
 ذاك الحبيب الذي حاز الحلا والوسامة
 وكل معنى حسن
 ونسأل الله تعالى عودنا من تهامة
 لا سفح صنعا اليمن
 لأن صنعا سقاها الله فيض الغمامة
 منزل حوى كلّ فن»
 أمطري، أمطري يا يَمَن:
 «أهيم في عشقتك
 والدمع جاري غزير.
 والقلب من فرقتك
 يكاد نحوك يطير.
 والروح في قبضتك
 وانا بحبك أسير»*.
 يا الطائف العذب
 كم يخطفُ البرقُ أنجمنا
 عمرَنا، والطفولةَََ!
 كم يُوقظ الرعدُ سكرتنا
 منك حلمٌ
 ومني حنين!
 كم أحب السنين
 نايَها
 عودها
 دهشة المنشدين!
 آه يا أيها المتنبي المكين
 أعطني نوحَ نايٍ حزين:
 «كفى بك داءً أن ترى الموت شافيا
 وحسب المنايا أن يكنّ أمانيا
 تمنيتها لما تمنيتَ أن ترى
 صديقاً فأعيا أو عدواً مداجيا»!
 
________________________________________
 * ما بين الأقواس مقاطع  من قصيدة حمينية للشاعر عبد الرحمن بن يحيى الآنسي  (1250هـ).