لنبلُ نحن، ونبلُ مسبعةٍ وفتحٍ
كم فتحنا من بلادِ.
والأحرفُ العليا لنا
هنّ السماءُ، وملحُ ضادِ.
يضحكْن حسناً كالنساءِ من المرادِ.
عطّرْنَ عنبرها بمسكٍ ثمّ كادي.
نحن النوادي والندى
أندى أكفٍّ في العبادِ.
"سلْ صفحة الأيام"* عنّا، قمْ وسلْ في كلّ نادِ.
جُرْدٌ ومُرْدٌ والنضالُ على عنادِ.
قد كان جهلاً فاؤتمنّا عبر إيمانٍ بهادي..
لا يشبه العُرْبَ الكرام
سوى انتسابٍ لانفرادِ.
ما كان فينا من عمادٍ
غير نورٍ كالعمادِ.
بيض الوجوه وحمرهنّ
السّادة المترفّعون بلا استنادِ.
جمعٌ، وكلٌّ مبدعٌ
والله أبدعنا كعادِ.
ما أجمل الدنيا بنا
نحن الجمالُ، وذو أيادِ.
عُبّاد ربٍّ واحدٍ..
ربٌّ لخافيها وبادِ.
مهما تأمركت الدّنا
بات التصهين في السوادِ.
لا تعبثوا يوماً هنا
فالفتح أشرق من بلادي.
من نور مكةَ والمدينةِ
والمعادُ إلى معادِ.**
والأهل غزةَ كلّهم
مهما استباح بها الأعادي..
أهلٌ لنا، أهلٌ لهم..
لبيك، قد نادى المنادي.
* نشيدٌ قديم:
سل صفحة الأيامِ تنبيك عن إقدامي
** "لرادّك إلى معادٍ": الجنة، أو مكة المكرمة وهي جنة. القصص/ آية 85