أنا.. من أنا؟!
صهاينة الجبن إني أنا
من الفقرِ والجهل جئتُ بسيطاً
وليس كأطفالكم للحياة
فللموتِ طفلاً سأمضي أنا.
وكم تحلمون!!
أنا الجبلُ السيّدُ
أنا أسْدها والشجاعة ذود الحمى وطعان القنا
وأمّا الغنى فبروحي الغنى
لأني الكريم على بخلكم
دفعت بها روحكم للفَنا.

وأدركُُ ليس لديّ جيوشٌ
تطلّ فنصهلُ من تلّنا
وعنداً بكم لا قنابلَ فسفورَ عندي (1)
ولا كوندوليزا
ولا جهلَ بوشٍ، ولا الجدّ، لا الوالد المتعفّن في الغيّ
لا هيلَري وابتساماتها ليهود الشتات بيوركَ الجديدةْ.
أنا لا نبيّ لديّ من المالِ، لم أطلبِ العون مذّللاً للعتاةِ
أكرر وهماً بمحرقةٍ
بانتظار دموعٍ تحنّ على كذبي
أنا ما بكيت برغم الجراح ونازيةٍ أنتم اليوم أسيادها
براكين حقدٍ، وحقدٌ أشِرْ
تقتّل لا فرق بين البشرْ.
لديّ أنا أحمدَُ العربي
وأميّةٌ أمتي في اختياراتكم
وسبحانه
رأيتم فضائلها:
مسيّسةٌ عالمة
محاربةٌ في الجهادِ وذات عناد.
فلو كان حكماً بجهلٍ
لماذا قتلتم بليلٍ بهيمٍ عقولاً تجاوز أصغرها علمكم؟!
وفي قلب بغدادْ.
وفي لندنَ الغَربتْ شمسُها
وفي قبرص التائهين
وفي أثينا كم قتلتم بها
وفي كلّ ضاحيةٍ في البلاد القديمةِ حين عتبتم (2)
كما تتهكّم أحلافكم
وأماّ الشعوب لخيبتكم
دمُ الطّفل فيها على حجرٍ
يُعرّف كلّ مزادٍ، ويعْرف كّل لوبي.

أنا.. من أنا؟!
أنا الأرض.. كنعان
والمقدس المشرقيّ
اسمّي التفاتاته الوطنَ العربيَّ
وليس بشرقٍ توسّط فينا
وليس الجديد الكبير
أنا ناره، نوره، والعقيق.

أنا ابنُ الحضارة معمورةً بالتجلّي
وروحٌ لبيْتٍ عتيقْ.

حجارة حبً
وكم من دروبِ سنا.

أنا من سرى خلف سربِ الرسول
صعدنا وعدنا
وبالروح كم مَلَكٍ ضمّنا.

أنا ما اشتريت ولا بعت شيّا
ولا والذي.. كما تفعلون رشوتُ، ارتشيُت فساد الرشا
ومن بعدُ ساد الخرابْ.
ولا أملك المال أبتاع عبر بريق الذهبْ
مهانة تلك الذّممْ.
ولا كنت يوماً ألوّث إعلامَ دون الدّنا.

فاستَبِيحوا على جهلكم ثمّ بوحوا
وإن كان في اليوم من ساعةٍ.. فلكم
وأمّا انتظام الحياة لكي ما تدور بنا.

لنا دورةُ الأرضِ قبل جاليليو
وعهدٌ قديمٌ بأنّا
سنرجع يوماً إلى أرضنا.
وأنتم خنازير كل العصور
ويا للمتاهةِ.. يا للضياعْ
على رسلكم ستدور الدوائر فانتظروا
فوالله مستحكما بالعباد
يحل بكم تيه صحرائنا.
ولن يرحم الله عجلاً لكم والخوار
لبثتم به بعد موسى
فكيف بكفرٍ ضللتم به
وما غاب عنكم سوى أربعين
وحلّ بكم ما جهلتم:
أما حلّ قتلٌ بآبائكم
وما كان فيكم من الرشدِ عقلٌ
ولا عقلَ بالرشد ظلّ بكم.

فلا دِينَ أثمر مكرمةً
ولا دَيْنَ أدّيتموه
وها أنتمُ اليوم ذات المتاهة.. ذات الضياع
وقد صدق الحقّ نفس الخوار.

وقلنا لكم
من البدء كانت على القتل ملتكم
وما من حوارٍ ليبهج أرواحكم قبل أرواحنا
لأن نبيّاً كموسى الرضيّ
عليه ومنه السلام
رأى تيهكم قبل عيسى
وأما فنحن نراه قريباً
هو التيه نحن نراه قريباً

ووالله نبقى
ولا يُستطاع بكم دفعنا
سوى لاثنتين:
ندى جنة نستعيد جناها
وإلا الجنان بها المغتنى.

لنا النصر نحن بها الغالبون
فنصرٌ قريبٌ
وإما الشهادة يا طالبين الحياة
أيا من سرقتم من العمر أعمارَنا.

لدينا انتقامٌ وُعدنا به
تعالوا
سنحرق أقطابكمِ
من السيد الأبيض المتباهي بألوان من قتلوا
لكي ما يشكّل دولةَ وهمٍ
إلى الأزرق الضيق المتناهي بفقدان شمسٍ
أبت أن تعود لخيباتهِ
ونحن على الأرض، عهداًٌ على الوعد
بورك زيتوننا كم نُذرنا له
فماذا لديكم بها؟!

أتينٌ به قسَمٌ للإله
وترتيلةٌ مثل حيفا
أم الحلم والبرتقال بيافا
سرقتم مع الفجر أسماءَه
نقول لكم نحن أهلٌ له، أهله أهلنا.

لكم دينكم
وعهدٌ جديدٌ بآياته
وما كان فيها سوى الطائرات
وجبن الولاةِ

سأكسر وزن القصيدة كي ما تليق بكم
كما كسّروا أضلعي وانتصرتُ
وأنتمْ وهُمْ
جناة انحدارِ ارتزاقٍ:
من أواسط تكساس بئر الغزاة
وحتى انحدارات أطلسها والطغاة
وبعض الولاة هنا وهناك
ولكننا إيه والله: ذا قسمٌ
سوف نأتي إليكم
ومن خلف جدرانكم
سنأتي إليكم بأحجارنا.

لقد كتبت في الكتاب القديم
له ملْك أسرارها
بأنّ النهاية مسكٌ لنا.

لنا النصر هل تدركون الجديد
وكلّ جديدٍ بهيجٍ بنا.

وإن حلّ موتٌ
فنحن به العابرون
تمنوه موتاً
ولا تقدرون
لأن الحياة لكم واحدةْ
ونحن لدنيا اصطفُينا بها
وآخرةٍ يا وقوداً لها قد خبرتم حجارتها بانتفاضاتنا
أعشتم ملوكاً لبضع سنين؟!
سنرجع زيتونها أرضنا
وأنتم عبيدٌ كما كنتمو
وإنّ الخواتيم قد قُدّرت
لنا كل ألوانها والجنى.

فبيض الوجوه (3)
وسود العيون
وخضر الجنان
بها كلّ غصنٍ دنا.

وأمّا جهنم ألوانكم
وحمراء فجراً كنيرانكم
كما قد فعلتم بأطفالنا
فهيّا إلى الموت..
هيّا إلى الموتِ إنّا هنا.

1. لأنّ الفسفور اسم قاتل تستخدمه أمريكا وإسرائيل لحرق المدنيين ينبغي منعه من الصرف.
2. أوروبا
3. من الأبيض كأرواحنا وما تلاه أطياف العلم الفلسطيني.