للشهوان أديب

شكراً لدينا
وشكرٌ لوالدها العذب
أبي أحمد المتنبئ ماذا يكون
الجميل النظيف البهيّ
وذي حضرةٍ في الأماكن
تحت الجفون
وبين العيون.
شكراً لغادةَ
أحمدَ
لينا
شكراً هناء
شكراً لأنّ بلاداً
هي الأرض
باركها الله فينا
شكراً لأهلٍ هم الناس
شكراً فلسطين علّمتني كيف أكتب
فازددت قرباً
لأجل عيونٍ كمثل التفاتاتك الآسرة
شكراً لفوازَ عيد
شكراً لمحمود درويش
شكراً لجفرا
شكراً خليل العنب
ومن ذا أنا
أمن بدوِ أعرابنا قد أتيت
وأسلمت
ما آمن القلب
لا
لأني ابنُ طيْبةَ
عاهدت نفسيَ
كي ما تكون فلسطين حاضرة
مثل سيّدةٍ
مثل خضرة زيتونها
يا إلهي أعنّي على حبّ من غُرّبوا في البلاد
أعنّي أنا ابنٌ لطيبة
مِنْ حَرْبَ جئتُ
وكيْ يُثمرَ العُرْفُ فينا
إلهي أعِدْ لجميلِ أساتذةٍ علّمونا الحياة جمالاً

أرِح مهجة
يا إله فلسطين أنت الذي قلتَ بُوركتِ
باركْتَ تيناً بها
وباركت زيتونَها
فعجّل علينا بنصرٍ
تعبنا
لأن الحماس به ضاقَ فتحٌ
وما النصر إلا التصبر ساعة
فمنّ علينا بنصرٍ
لأن الملايين من بشرٍ بانتظار
فكيف يكون انتصارٌ بلا قدرةٍ قادرة
أنت قل فيكون
أعد للنساء ثياباً تعبْن على نسجها
ثياباً بألوانها الزاهيات كألوانِهنّ
نسيجَ اصطفاءٍ
وعصبةَ رأسٍ تعيد المهابة للاّجئين
إلهي أعد
لنا جنةً مثل يافا
أعد برتقالاً ليافا لها
وما كان عدلاً
لتصبح جافا
ويصبح فيها اليهود سراعاً خفافا
أعد للنساء بياض وجوهٍ
كساها الزمان السوادَ،
وهن الجليلات يا خالقي
فأعد للقلوب الحياةَ
أعد مهجتي والبلادْ.