1-
يا أطهرَ الأرض
يا درّي وياقوتي
ما همّني الدرّ..
ذا خبزي وذا قوتي
لا شيء يشبهني يا صورةُ خلدتْ
لا بحر يشبهني
لا مدّ
لا جزْر
لا تفعيل يطربُني سوى صوتي
إنْ كنتَ تحيا بشعري خالداً أبداً
حتى تراني خفقَ أجنحةٍ
ملءَ السماءِ تقول:
هذا ابني
أقولُ : نعم
هذا أنا حتى يراني شاخصاً موتي
واعلم بحبي فوق ما علموا
هذا هو الحبّ
هذا مطلع الشرفاء
ذا بوحي
وذا موتي
2-
بيني وبينك ما يُطاقُ ولا يطاقُ
بيني وبينك دجلةٌ
هذا الفراتُ وما تنوح له الطيور بحرقةٍ
ذاك الفراقُ
لا شيء عندي ها هنا
لا شيء عندي غير ساقٍ مثل نخلٍ لا يُساقُ
3-
من أشعل فينا الفجر
وأيقظَ أوطاناً من غفوتها لتبوحْ؟
عيناكِ البحر أم الروحْ؟
أم هذي اللغةُ على شفةٍ من قلبٍ مجروحْ؟!
4-
ما بال سيدتي تضيءُ وتختفي.
إنّي وحيدٌ والظلامُ محيطٌُ؟
ما بال سيدتي تهابُ قصائدي؟
شعري بسيطٌ والعظيمُ بسيطُ
5-
بي حزنٌ بدويٌّ:
حزنُ قبائلَ في التيهِ تنَقّلُ
ثمّ تعودُ إلى فرَحٍ مائلْ
بي حزنٌ عربيٌّ يمنيٌّ
يرثي صنعاءَ وبغدادَ بدمعٍ عربيٍّ حرٍّ
كيْ يُورقُ بالحسرةِ في عدنِ الساحرةِ وفي بابل
بي حزنٌ والكونُ قبائلُ
تمحو ما عبَرَ الناجون قبائلْ
بي حزنٌ
أنّ الإسرائيليّ الصهيونيّ ابن التيهِ يٌعربدُ يضحكُ
والعربيّ المسلم لا جبهةَ تغريهِ
ولا شيءَ يدمّر حين يثورُ سوى بنيان الأهلِ
ولا يقتل غير الأهلِ
ولا يحرقُ غير الحقلِ الأطعَمَهُ طفلاً ورواهْ
ما ثمّ مياهْ
لا معنى
هذا الزيفُ القاتل لا يفنى
لا أدري حقّاً
لا أدري من سرقَ الوجهةَ
باعَ الأمّ؟
مَنْ فينا العالِمُ
يا الله
ومنْ فينا في هذا البؤسِ الجاهِلْ؟!