1.

« كانتْ تتجَوّلُ في

المرآةْ *».

وأنا أتأمّلُ..

والقلبُ العاشقُ يستبدِلُ كلّْ دَمٍ بمياهْ.

والعينُ الدامعةُ على فرحٍ تشرقُ

تنْطِقُ شعراً عربيّاً

وتقولُ اللهْ.

اللهْ اللهْ.



2.

استيْقظتُ الثلاثاءَ

ودقاتُ القلبِ تُشيرُ بأنّ اليومَ أحَدْ.

هاتفتُ الأحبابَ 

وما كانَ على مرمى الدقاتِ أحَدْ.

خفْتُ، قرأتُ القرآنَ بقلبي

زالَ الفزَعُ، وطالتْ أشجارُ الروح 

وسبّحتِ الطيرُ: هو اللهُ أحَدْ.



3.

اشتقتُ أيا صنعاء 

سألتكِ باللهِ تعالي.

فهنا ركنُكِ في أقصى القلبِ

هنا مقعدُكِ الخالي.

ولكمْ فاخرتُ بكم أهلي

ما أجملكم

العمُّ كنهرِ الحبِّ

وذا في سودِ لياليها خالي.



4.

قلتُ لها وأنا أرقبُ وجهاً منْ تينْ.

ما اسْمُكِ؟ 

لكأنّ الكرمِلَ يطرقُ بابي

لكأنكِ منْ أهلي، أجمل أحبابي

لكأنّ العينين جِنينْ.

قالتْ في خفَرٍ 

يا ويلي منكمْ يا منْ تنسوْن

اسمي عربيّ حرٌّ 

كلّ جهاتِ الأرضِ تشيرُ إليهِ

أنا يا ابنَ الحربيّ سلامٌ

وأنا لا أخفيكَ أحبّ العينيْن الواسعتيْنِ: 

فلسطينْ.

 

* للشاعرِ المعلّم حسب الشيخ جعفر