أسْرَارُ البِلادِ والعِبَاد..!

1.

قبلَ الفجرِ

وقبل أذان الفجرْ

أشهدُ..

أنّ عواصمَ أوطاني تتساقطُ

مِنْ بغدادَ إلى آخرِ حَبَّاتِ التمرْ.

أشهدُ،

مَنْ لا يشهدُ

أهلي كالسَّمكِ الميِّتِ إذْ حَبَسُوا عنهُ مياهَ النهْرْ.

أمَّا قبلُ، وأمَّا بعْدْ:

أشهدُ أنّ فلسطينَ مغيّبَةٌ

أصرخُ في وجهِ الجهَلةِ مِنْ أمتنا: يا للعُهْرْ.

ثمّ أعودُ ألَملِمُ وجداني.

فيقيني أكبرُ

ها أذّنَ

لا أمريكا الآنَ

ولا إسرائيلَ

ولا زيفَ الماشين بلا هدْيٍ يهدِمُ أركاني.

بنياني الإيمانُ

فما أعظمَ بنياني.

وعنادي الصبْرُ

الصبرُ

وهذا الشعْرْ..!

2.

قدْ تطلُبُ الأرضُ قلبَ الحُرِّ تسكنُهُ لا تجرحي القلبَ كيْ لا تجرحي الوطَنَا

3.

هِيَ لحظةٌ مِنْ نقشِ ناحلتينِ حارسَتينِ أدمَنتَا التَّرَقُّبَ خِيفَةً

هِيَ لحظةٌ فانْعَمْ بِنَومِكَ هَانِئاً،

يا صَاحِ نامَ النَّاسُ مثلُكَ

لمْ تفُتْكَ غنائمٌ..

وتحرَّرَتْ مِنْ عبْئِها الأنفالُ،

لا نصْرٌ تيَامَنَ،

لا ثِقاتٌ خُلَّصٌ يُهدونَ للتَّاريِخِ بيضَ رِقَاعِهِمْ.

ما اخْضَرَّتِ الدُّنيا على إيقاعِهِمْ

هذا مُثارُ النَّقْعِ:

تلكَ على اليَمينِ مَقابرُ الزَّمنِ الجَميلِ،

وتلكَ شُهْبُ قلاعِهِمْ.

هيَ لحظةٌ..!

وهُنا قُلوبُ العَاشقينَ لأمَّةٍ عُظمى تَوقَّفَ عَزفُها

ورَوَى الخَليقةَ نَزْفُها..

4.

هلْ لي من راحةِ كفِّكِ في جرعةِ ماءْ..؟

اشتقتُ ولكنْ..

ما عادتْ أوطانٌ أوطاني.

يقتُلُها العَطَشُ وتقتلنني،

يقتُلُها الخوفُ..

وتقتُلُها الخُطَبُ العَصْمَاءْ..!

5.

حبُّ الأوطانِ مِنَ الإيمانْ..

لكنَّ الأولى بالحبِّ الإنسانْ!

6.

لوْ جاءَ الفرحُ على خجلٍ

مثلَ الأطفالِ يدقُّ البابْ.

قولي أهلاً..

يا أهلاً

يا طفلاً غابْ.

شِبْنا ننتظرُ الوطنَ الطفلَ وما شابْ..!