أسرَارُ الأوطانِ والإنسان..!

1.

ما السرُّ هنا..؟

السرُّ بأنكِ في الغربةِ وطنِيْ

منِّيْ..

ألوانُ الطيفِ بعينِ الطفلِ

 

الدهشةُ في كفِّ يتيمٍ عانقَ تفاحاً غنَّى

ثمَّ تلاهُ الطيرُ يُغنِّي.

هذا سرِّي،

هذا مِنْ شعري أصفاهُ

كدمعِ الغيمةِ إذْ تُشعِلُ حزْنِي.

أنسى واللهِ إذا ما خاطبتكِ..

ما عادتْ في لغتي يا أنتِ

فما عادَ هنالكَ غيرُ أنا.

2.

لا تَخْجَلِي فَالْجَالِسَاتُ جِرَاحِي

هَيَّا تَعَالَي وَاجْلِسِي وَارْتَاحِي

3.

سوف أعودُ إلى يَمَنِي

ما عاد العالمُ يعجبنِي

لولاكِ

[يا خطوَ ملاكٍ

يا قرّةَ عيني

بهجةَ روحي

يا منْ إنْ ضحِكتْ تلتئمُ جروحي

هذا العالمُ مثلي

هذا العالمُ واللهِ سينهضُ،

ثم يعودُ إلى الحق يُغَنِّي.

ثمّ نعودُ لنمنحكِ الشعرَ،

وغصنَ الزيتون،

وحسنَ الظَّنِّ.

4.

اليوم بخيرْ.

لا شَرَّ هنا..

أسقيتُ الأشجارَ،

وأطعمتُ الطيْرْ.

اليومَ بفضلِ اللهِ بخيْرْ.

لنْ تجرحَني الوردةُ ذاتُ الشوكِ

ولنْ يتعبَنِي،

ما دامتْ لي ساقٌ تعرفُ وجهتَها في الصحراءِ، السَّيْر.

5.

قلتُ لها يا سيدتي

هلْ هذا الزاهي بين ضلوعي شالُكِ..؟!

قالت لا،

قلتُ العفوَ، ومنك الفضلُ

ولا أقصدُ سوءاً

كنتُ قصدتُ الأشجارَ

وأجنحةَ الطيرِ

إذا تخفقُ تزدانُ الروحُ بهنّ

ابتسمتْ ثمّ بمكرٍ قالتْ

والبسمةُ تعلو كسحابٍ.. بلْ شالي.

قلتُ لكِ الشعرُ إذاً نشرب قهوتنا

قالت لا،

لا يُؤتَمَنُ الشاعرُ وابتسَمَتْ

قلتُ لها لا بأسَ إذاً أنتِ معَ الحلمِ تعاليْ

تلك المرأة كالأوطان، تراوح، لا نيأسُ منها

نجترحُ الشعرَ،

وما يتبقى في العمرِ لها،

فلعلَّ الأوطانَ تبالي.

6.

قالَ النرجسُ للفلّةْ.

يا وجهَ الخيرْ

هلْ نشربُ قهوتَنا في الشرفةْ..؟!

قالتْ لا، شكراً، متعَبةٌ

نشربُها في الغَدْ.

تدري ماتَ الجَدُّ

وتعرفُ ما يعني الجَدْ.

لكنْ هذي مِنْ روحي لجبينكِ قُبلَةْ.