وطنٌ يشبهني
يسكنُ أقصى القلبْ.
يأكلُ مثلي
يشربُ مثلي
أصحو فجراً
أدعو يدعو:
يا ربِّ احفظْ أهلي
يا ربْ.
2.
وما سرُّ الكتابةِ في كتابٍ
فسرُّ الناسٍ في الأرضِ المهابَةْ
ندوِّنُ ما نعيشُ وسوف يبقى
وتمحونا العيونُ كتيهِ غابَةْ
أحبك ليسَ سراً في حروفي
وتفضحني معَ الغيمِ السحابَةْ
3.
لماذا نخافُ
ونحنُ العبادُ وأهلُ المياهْ..؟!
فلا موتَ يأتي
قريباً..
بعيداً..
ونحنُ نراهْ.
ولا موتَ دونَ حياةْ.
4.
أنا البحرُ العظيمُ وغايةُ البحَّارِ والسُّفنِ
سأكتبُ..
ربَّما عنِّي
ولكنْ عنكَ يا وطني..!
5.
لأمِّي السلامُ وبعضُ الهباتْ.
ولا شيءَ عندي..
فمن ذا نبيلٌ لكيْ يهبَ الأمهاتْ..؟!
فقيرٌ ووحديَ
أغفو..
وإمّا صحوتُ
رأيتكِ أجملَ كلِّ البناتْ.
6.
أعودُ
ويمشي بكفِّي الغيابْ
وأسألهُ
كيفَ أنت..؟
فيهربُ مِنْ راحتيّ الجوابْ..!
7.
الكتابةُ هَمْ
والكتابةُ غيمٌ ودَمْ
والكتابةُ أنتَ..
أنا..
الكتابةُ جَمْرٌ تحيطُ بهِ الأضلعُ الحانياتْ
والكتابةُ ما يتبقى مِنَ العطرِ عبرَ التواريخِ
منتظراً ما يتِمْ..!
8.
تعالَيْ
وارحمي روحي
فروحي
يا سماءُ فداكْ.
تعالتْ دعوتي الأولى
فقلتُ القلبُ كانَ هناكْ.
أيا تشرينُ
لوْ تدرينَ
أنَّ التينَ مِنْ يمناكْ.
وأنَّ قصيدةً أولى تدلَّتْ
حيثُما مسعَاكْ.