سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ البلادَ كذَاتي!
1.
ما عِشْتُ عمْراً واحداً كيْ أشتكي
عِشْتُ الحِجَازَ وعمْرُهُ الأَعمَارُ
إنِّي السُّعُودِيُّ الذي عَرَفَ النَّدَى
نبنِي الحياةَ.. فطبْعُنا الإِعْمِارُ!
2.
يحبُّ مياهَ اليمِّ مَنْ عاشَ يُتمَهُ
ويُتمِي أنا في العالياتِ.. قَرَاحُ
وهُنَّ صباحٌ والحبيباتُ رفقتي
وهُنَّ طيورِي والنُّهوضُ جنَاحُ
فمِنْهنّ أمِّي والجمالُ كوجهِها
ومِنْهنَّ ما يُخفى.. وليسَ يُبَاحُ
تغرَّبتُ في الدنيا وعدتُ لهدنتِي
وما ينفعُ الحُرَّ، الكريمَ.. نُوَاحُ
3.
أنا الحربيُّ.. للدُّنيا سلامِي
وطِيبي، والورودُ معَ السَّلامِ
وما كانَ التعصُّبُ في كتابِي
ففي النعناعِ عطرٌ مِنْ كلامي
4.
مَنْ للصباحِ رفيقٌ مثلُ أدعيتي
أعطيهِ عطري وعطري كلُّ ما فيها
يا أرضُ يا دارُ يا بيتي وأغنيتي
يا نورَ عينٍ.. جمالُ الروحِ يرويها
5.
لا جُرحَ يبقى فجُرحي فيكَ يندمِلُ
الرُّوحُ أنتً، وأنتَ الأمْنُ والأمَلُ
يا بهجةً خطَّها الإيمانُ في لغتي
ويا جبيناً.. لهُ مِنْ مهجتي القُبَلُ
6.
في كلِّ قلبِ مدينةٍ لي موطنٌ
سبحانَ منْ خلَقَ البلادَ كذاتي
إنِّي أطالعُ حسنَها في هيبتي
وهي التي إنْ تهتُ لي مِرآتي
7.
إنْ كَانَ لا سِتْرَ بالأخْلاقِ تَلْبَسُهُ
لَنْ يَسْتُرَ الخَلْقَ بَيْنَ النّاسِ جِلْبَابُ