يا صاحبَ الحرف!
1
نُصحِي لمنْ فقدَ الحبيبَ بأنْ
يَرَى أنَّ الحبيبَ لدى الحبيبِ الأوَّلِ
في الرحلةِ العجلى بلا سُقُفٍ نُرَى
سعياً إلى الخـــــــلدِ الأثيرِ، ومنزلِ
2
سَموْتُ فلا أدنو منَ الأرضِ قاصداً
فما ذاكَ منْ طبعي وطبعِ جنـــاحِي
ويعرفني الأهلونَ، إنْ عدتُ أرتدي
قميصاً لهمْ.. مِنْ عالياتِ جــــراحِي
3
يا صَاحِبَ الحرفِ والإبداعِ والألَقِ
في الأرْضِ بَدْرٌ فيَعْيا مَنْطِقُ الأفُـــقِ
حينَ ارْتَقَيْنَا رَسَمْنَا الشِّعْرَ أشرعَةً
حتى شدَدْنا يَديْنا... خِيفَةَ الــــغَرَقِ!
4
أنا وبلادي في الخلودِ كأنَّنا
نقيمُ صلاةً والصــــــلاةُ خُلــــــــــودُ
ونبدو وقوفاً كالنخيلِ وإنَّنا
بها سُجَّدٌ، فالعــــــــالياتُ ســــــجُودُ
5
الحبُّ ما ضرَّ إنساناً على خجَلٍ
والحبُّ ما ضرَّ إنساناً وقَدْ شــــاعَا!
لكنّهُ الكرهُ.. يُؤذي في تكتّمِهِ
أوْ كيفَ شكَّل بالإرهابِ أشيــــاعَا؟!
6
غنّتْ بلادِي فاستقمْتُ
بطولِها إنّي البلادُ، وأهلُــــها، والــدّارُ
لا ثورةٌ عندي تهِيمُ بخصْمِها
نحنُ الخليجيُّـــــــــــونَ إذْ نـــــــختارُ!
إمَّا أرادتْ قطرةٌ أنْ تنزوِي
فبذاتِها نــــــــــــاءتْ، ونحنُ بـــــحارُ
7
أردْتُ صباحَاً للعواصِمِ كلِّها
فسادَ بحربِ الظـــــــالمينَ ظــــــــلامُ
ولكنَّ إيماني بخالقِ حسنِها
يعيدُ حَمامَـــــــــــاً، والصَّباحُ حَمَـــامُ