1.
خذ زادَكَ من بستاني
خذ عينَ الشعرِ
ونونَ النثرِ
وما يتدلّى من سدرةِ روحي
ما يتجلّى من طيرٍ وغناءٍ من رعشةِ بوحي
خذ ما يروي شريانكَ من شرياني.
2.
وحبُّكِ..
بوحُ عصفورين مالا فوق غصنِهما بغصنِهما
حنانٌ ما لهُ أوّلْ
ندى عينيكِ والدّنيا شِماليّةْ.. جنوبيّةْ!
3.
أشعرُ أحياناً أني أكبرُ منّي
لكنّي أصحو عندَ الفجرِ كما الشجرِ الغضِّ
كما الوردةِ
مثلَ فراشتِها
مثلَ طيورٍ أولى
طفلاً يقتاتُ الغيمَ
ويطعمُ أشجاراً وطيوراً.. ويغنّي!
4.
لتلك التي بالضبابِ احتوتني صغيراً
على السّدرِ والنّبقِ مني سلامْ.
وللعسلِ المنتقى في الجبال سلامْ.
ونهر الطفولة ذاك اليعود إذا تعبرينْ.
5.
وإذْ تمطرين كما يمطرُ الطائفُ المستريحُ
بحضنِ الجبالْ فيأتي الجمالْ
وتغدو الحياة بنا ألفةَ الفلِّ والوردِ والياسمينْ.
6.
سَأكتبُ..
لو طَرقوا البَابَ أَخْبِرْهُمُو: ليسَ في البيتِ منْ أحَدٍ
فإنْ كسَروا البَابَ قُدْهُمْ إلى آخِرِ الشَّكِّ
إنْ خَرجوا..
أرجِعِ البَابَ للبَابِ والمائِلاتِ لأوْضَاعِها
إنَّني شِبْهُ مُبْتَهجٍ سوفَ أكتبُ فيمَا يثيرُ العَدوَّ
وأرضَى منَ اللَّيلِ باللَّيلِ
فيمَا يُثيرُ العَدوَّ الكَلامْ.
7.
ومَاذا يَظلُّ..؟!
الحقيقةُ..!
أمْ جَفْوَةُ الرَّمْلِ..؟
هَجْسُ الفَجِيعَةِ!
أمْ هَجْعَةُ المُطْمَئِنِّ..؟
أيَا أيُّها الوَعْيُ
يَا أيُّها الوَعْيُ
أفْسَدْتَ ذَوْقَ المُغَنِّيْ..!