1.
لقلبي وسيدة الوقت مني انحناءة من يحسنون الصيامْ.
لطفلة روحي..
لتلك الصغيرة مهما استطالَ بها العمرُ منّي السلامْ.
حبيبة بوحي وحلمي دعيني أسرّ إليك: أنا لا أنامْ.
ولكنني أذكرُ الأهلَ بالخير
هذا خضوعي
وهذا مقامي الرفيع
وهذا كما أشتهيه المقامْ.
كأنّي الحمام يطيرُ كأطفالنا
كيْ يعودَ لعشٍّ بناهْ.
وواللهْ..
إنّي أنا الطفلُ
والله إني أنا في السماء الجناحان
والله إني على البعدِ
سرّ الغناءِ وسرّ الحَمامْ.
2.
وإنّي تركتُ السلام لديكم فردّوا يدَيّ
لأطلِقَ أسرابَ روحي العشيّ
وأعتقَ غزلانَ بوحٍ شجيٍّ
إذا اخضرّ بالعشب سمعُ الحبيبِ
ووعيُ الأديبِ النديّ
فلا شيءَ يبقى جميلاً
إذا ما رحلنا ولم يبقَ شيّ.
تعبنا نحبّ البلادَ..
ألا ما تعبنا
فحيّ على الحقّ والحبّ يا نخلة الكبرياءِ
هو الله حقٌّ وحبٌّ وهذا نداءُ السماءِ:
هو الله حيّ.
3.
كيفَ لي أنْ أحبَّ وكلُّ الدروبِ السوادْ؟!
كيفَ لي وأنا كلّ ما يحتويني البلادُ
تشرّدُني عنْ بلادْ؟!
كيف يا روحها
دخلتْ من هنا
وأزاحتْ هناكْ
غيّرتْ وجهتي والجهاتْ
بدّلتْ كل شيطان شعرٍ ملاكْ؟!
كنت ندّ العنادِ ومختلفاً
ثمّ أصبحتُ مؤتلفاً والعنادَ
الذي أنّ تحت الرمادْ.
4.
لأنت الجمال من الفجرِ حتى طلوع النهارْ.
جمالٌ تفتّق من أسودِ الكحل والكحل مالْ
يسائلُ أطفالَ حارتِنا كيف عطر الصباحِ
وكيف الجمالْ؟!
أمن عسلٍ كاشتعالِ الطفولةِ يا طفلةً من خيالْ؟
وهل يشبه الطفلُ فيك سوى ما تغني الحقول؟
وأنتِ الضحى والظلال
وأنتِ اكتمالُ الظهيرةِ والعصرِ حتى الرحيلْ.
لك الصافناتُ يصلّينَ للهِ حتى الزوالْ.
وأنتِ الجمالُ البديلْ.