1.
نفطرُ، سنّتنا، وإذا ما جاء الشهر، فكان الصوم، نصُومُ.
يلهِمُنا المولى النّظَرَ، فننظرُ، يُلهِمُنا القولَ فنكتُبُ:
مهما يتساوى في اللونِ الظّلَمَةُ، والظُّلْمَةُ
يبقى المستثنى المتفرّدَ باللونِ
وفي الكوْنِ المظلومُ.
2.
إنّي سأنامْ.
لكنْ لوْ نمتُ الآن، ومنْ دونِ رقيبٍ، هلْ تشتعلُ حروبٌ؟!
هلْ توقظُني حربٌ أخرى، ودويّ غزاة؟!
أدري أنّي حربيٌّ، واسمي وشْمي
لكني أحملُ في قلبي للأهل، لكلّ العالمِ، ورداً وسلاماً
لا يشبهُ أيّ سلام
بلْ يشبهُ نعناعاً بمدينةِ سيّدنا
إنّي أحملُ للعالمِ في القلبِ صلاة
والشّعر، وكم تدرون، بأنّ الشعرَ هديلُ حمامْ.
هذا غصْني، والغصنُ لكُم
يصبحُ عالمكمْ في خيرٍ.. سأنامْ.
3.
عيناكِ متعبةٌ
وقلبي راحةٌ
هيا تعالي، واجلسي وارتاحي.
يا قلب لو كلّ الجراح مقيمةٌ
لرحلتُ..
كيْ تبقي بدونِ جراحِ.
لكن خطفْتُك مثلَ غيمةِ صابرٍ
ورويتُ من تفّاحِها تفّاحي.
4.
صباحُ الحبّ يا أحبابْ
صباحُ القهوةِ الأولى
صباح البسمةِ الأولى
صباحُ قصيدةٍ أولى
صباح الطّيْرِ والأشجارْ
صباح الخيْر
صباح القطّ يسبقُنا لكلّ مكان
ولا يستخدمُ الأبوابْ.
صباح الجارِ يُغضبُنا ويرضينا
صباحكِ راحةُ الإيمانْ
صباحكِ مثلُكِ الألوانْ
صباحُكِ وجْهُهُ العنّابْ.
5.5.
جرّبت القمصانَ
ولم يعجبني أبداً يا دورةَ أيامي،
يا عمْري
غيرَ قميصُكْ.
كمْ ركضوا خلفَ الفتنةِ،
كمْ قتلوا
يا للفتنةِ تقتُلني
لكنّ الفتنةَ من عينيكِ
وكنتُ فطنْتُ ستحييني.
والجمعةُ يومي، كلّ الأيّامِ مباركةٌ
أدرِي، لكني أستثني، ثمّ أعودُ فأشهدُ:
إنّ الأيامَ تحاولُ جاهدةً أنْ تسعدَ
مثلَ خميسُكْ.