للكعبةِ ربٌّ يحميها

وحمامٌ..


والسجدةُ فوق الأرض الطاهرةِ أمانٌ

كالقبلةِ حانيةً

منْ سوّى أرضَكَ ناعمَةً

كالوردةِ عندَ حبيبِكَ

كالخدِّ.

تمضي الأيامُ

يضيءُ الحلْمُ

وعطركَ للمتنسّكِ وِردٌ

وأنا العشاقُ

توحّدُ قلبٍ في جمعٍ

هتفوا والهاءُ تؤازرهم:

الله الله

الله الله

وهتفْتُ: الله الله الله

أيدي، وقلوبٌ، وشفاهْ

- أرأيتَ؟!

رأيتُ، وأشعلني وجْدي

يا وِردي.. ما أعظمَ وِردَكْ.

واليومَ وقدْ آخيتُ من الرشدِ أشدَّكْ

وبلغتُ على دربِ الحبِّ أشدِّي.

قلْ لي

مَنْ يهَبُ الآخرَ نصْحَ العارِفِ:

رشدُكَ..

أمْ رشدِي؟!

صاحبْتكَ كالندِّ

فكنْ ندِّي.

إنْ كنتُ التائهَ خذْ بيَدِي

أوْ كنتُ الجاهلَ

شُدَّ بإيمانِ الموقِنِ زَندِي.

يا وطني

يا وطني

يا وطنِي

أحببتك حرّاً يا لوْني

صِبغةَ خالقِنا يا كوني

لكنّي أهمسُ تسمعُنِي

أتعَبَنِي حبُّكَ يا قيْدي.

فوربّ البيتِ وتطوافي

عهْداً يا وعْدُ أوثّقُهُ

بالشعرِ الخالدِ منْ بعْدي

من يجرؤُ..

أنْ ينقضَ عهْدَكْ.

لمْ أعشقْ قبلكَ يا قلبي

رحماكَ

ولنْ أعشقَ بعْدَكْ.

يا نون الغنّةِ

يا كافي

يا مهدَ اللثغةِ

يا سكَني

آمنتُ وآزرني زهدِي.

واليومَ أريدكَ يا وطني

فالبردُ يبعثرُ أطرافي

اجْ معْ نِي..

واستجمعْ زهدَكْ.