تأتيني..


                                                      

تجلسُ كالطفل بعيني

تنقش حرفين على باب القلبِ

وتطرقُ

يفتحُ

ترقص في الردهاتِ

وتشرقُ

تشرقُ

تشرقُ

أنثى كاملة التكوينِ:

العودُ حنينُ كمانْ

والوجهُ الريّان حنانْ..

والشفتان من الرمانِ

على خدينِ من التينِ.

قمرٌ

ما القمرُ؟!

إذا ما جاءت تنسيني

أنّ القمرَ جمادٌ

أنّ البيت مقامٌ من حجرٍ

لا قمرَ أردتُ

ولا حجرَ رميتُ

مقامي في البيتِ

ستأتي..

سيدةٌ من نعناعٍ

وكروم

ويدان من الأبيضِ

وغيوم

والشفقُ الأحمر يغويني.

أصواتٌ

وجسور غناءٍ

تعلو في روحي

تهبطُ

من عمّان

إلى آخر مدنِ التيهِ الأوسطِ

ها حضرت كتتابع موجة موسيقى

ها غابت كالنجمةِ

مثل رذاذ العمر الأعشى

مثل فراشِ الضوءِ

ومثل العطرِ ستمضي

لكن في الآخرِ

آخرِ ما في الحرفِ

وآخر ما في البيتِ

الوردة تأتي

مهما طال غيابُ الوردِ

ستأتيني!!