تسـائلني والهوى مســــألةْ
وتسـترُ أســــرارَهُ المـذهلَةْ
شِــماليةٌ وجهها مثل شـــام
ســماويـةُ الروحِ والمنــزلَةْ
وإمّا شـدتْ والغناء الجنوب
تنــــوحُ  البـــلابلُ بالبـلبــلَةْ
ذكاء العيــون يــقـولُ كـذا..
كذا ســــرّهنّ وما أجـــــملَهْ
تــــلاعبُ قلبــي على كفّـها
وتسـكره قبـل أن تشــــمـلَهْ
فلا ليــلَ إنْ لمْ يكنْ شَعرَهـا
ولا فجــرَ إنْ لمْ تــكنْ أولـَهْ
ولا نـبـتَ إلا بـهتّــانـــــــها
فسـبحان سبحان من أنزلَهْ

كعذْبِ النســيــم أحــاديـثُـها
هي الشــــعرُ قافية مُرسَــلَةْ
فتــاة ٌمن الورد إصـــبـاحها
وأولُ آيـــاتــها البســــــملةْ
فلا عمرَ لي قبــل إهـمـالـها
وكلّ الثـــــوانــي لها مهملَةْ
إذا حضرت يستفيق المغيب
وتلتفت الشـمس كالســـنبلَةْ
أطفلة عمري متى تــعلمـين
بأنّ ريـــــاح الهــوى زلزلةْ
متى تـكبـريـن لكــي تــعقلي
قتلتِ الفـؤاد وقلتِ: الولَهْ!!
شــهيــدُ النـدى روحُهُ حيّةٌ
يـــخبـــئُ في عـزةٍ مقتــلَـهْ
ويـــــعجبه العيـش في جنةٍ
وأنّ لهــا مــقلــةً قاتــــلـَةْ.