ياسمينُ لبابك،

للممر الذي اعتاد خطاك، 

ولأسوارك الحارسة في الحقيقة والوهم.
ريحانٌ لأحبابك
وفلٌّ لابتسامة وجهك الصبوح
شجرةُ بنٍ لقهوتك الصباح
ونعناع مديني لشايك المساء
ومن أجلك لكل النساء.


عنبٌ لكرسيك في الحديقة يظلل العنب الحقيقي في خديك، ويلون الجمال في عينيك.
زنبق لانتظارك
ورازقيٌّ حزينٌ لغيابك وإن لن لم يطل
وندى وردٍ، وردٌ لحضورك بعد غيابٍ وإن طال.
جاردينيا لعطرك كلما مررت في الحال، أو في البال
كل لونٍ من الطبيعة والنبات والشجر لك
لأنها ألوانك
لأنها أنت
لك من السماء الشروق والغروب
والسحاب الخفاف والثقال
وصفاء عظمتها
والسواد ولآلئ النجوم وتحولات القمر
ولك من البحر الزرقة وتداخل الألوان مع المرجان
ومن الصحراء سر الخزامى
ومن الجبال التدرج البني المهيب حد السواد
ومن السفوح  النبات المتفتق من بين الحجارة والصخور
ومن السهول تناثر الربيع في بادية شامية نبه أوائل وردها نيروز ابن الرومي. 
كنت أقول إنك مهرجان القمح
ربما كان ذلك جميلٌ في حينه، وربما لا يزال جميلا.
أما اليوم فأنت مهرجان الطبيعة كلها
مهرجان الألوان التي تشيعها في أعين العشاق
أحباب الله، وأحباب الطبيعة، وأحباب الجمال.. الجمال