النَّدَى
قصيدةٌ حِجَازِيَّة


لعطرِ حبيبِنا طلال مَدَّاح


ألا ليْلَ دَانِ

ألا يا لَدَانْ.

ألا يا لَدَانِ
ألا ليْلَ دَانْ.

أغطُّ كمَا الطِّفلُ في طلْعةٍ
وهمسُكِ والحلمُ أرجُوحَتَانْ.

تَدَلَّى عناقيدُهُ والنَّدَى
بفَيْضِ الحَنَانِ،
ونُبْلِ المَكَانْ.

نَدَى الصَّوْتِ غَنَّى،
ومِنْ خلفِهِ،
ومِنْ خلفِنا أنهُرٌ مِنْ كَمَانْ..

 


كُرُومٌ تُدَاوِي بِها أضْلُعِي
تَجَلَّى جَنَى حُبِّهَا حِينَ حَانْ.

أقبِّلُها مَرَّةً في الجَبِينْ..
وأخشعُ بالسِّرِّ كيْمَا يُصَانْ.


وأمسِكُها مُتَّقٍ ما يشِينْ..
وأتْرُكُهَا قَبْلَ رَفْعِ الأذانْ.

هُوَ الفَجْرُ صَاحَبَني للجَلالْ،
وإنْ شِئتُ بالبوْحِ بوْحِ الجَمَالْ.
قصيدةُ ضوْءٍ
عَلَتْ مُقلَتِي
ووارِفةٌ في ظِلالِ الزَّمَانْ.

فمِنْ خَمْرِها: إننَّي مُذنِبٌ،
وأمَّا مِنَ الثغرِ: إنِّي مُدَانْ.

فيا اللهُ يا مبدعَ الكائناتْ،
دعوناكَ أمِّنْ لنا ذا المَكَانْ.

وأمِّنْ قوادِمَها والخَوَافِيْ،
وأمِّنْ بلطفِكَ
لُطْفَ الجِنَانْ.

ألا ليْلَ دَانِ
ألا ليْلَ دَانْ
ألا ليْلَ دَانِ
ألا يا الْيَدَانْ..!
______________________________________

استرجاع لأغنية: ترفّقْ عذولي لطلال مداح.