الصُّبحُ والوطن..!
1.
ما أحسنتِ الظّنْ،
وأنا عندي غيمٌ عالٍ حسَنُ الظّنْ.
ما أحسنتِ القولَ ولا الفعلَ
لذا جسدي، والعقلُ، ونخلٌ لا يكذبُ أبداً
ما إنْ غادرتِ تمرّدَ،
ردّدَ كالأطفالِ نشيداً: يا الله أنا فرِحٌ
وأنا مبتهِجٌ جداً،
فأنا كنتُ الحسَنَ..
وها صرتُ بفضلٍ منهُ،
إذا ما غبتِ، الأجملَ والأحسَنْ.
ما أحسنتِ حبيبةَ غيري الظّنْ..!
2.
حارتْ ألوانُ الطّيفِ فعادتْ تسألُ:
ما اسمكِ، منْ سمّاكِ..؟!
ها أنتِ تُذيبينَ اللونَ فيُخرِجُ ألواْناً
وحريراً يُبهرُ منْ يمناكِ.
سبحانَ إلهٍ سواكِ.
يا سيّدتي: حتّى شيطانُ الشعرِ يُقِرُّ
وها يعترِفُ أمامَ شياطينِ الإنسِ
بأنكِ أعلى مِنْ غيمٍ،....
وبأنّكِ فوقَ البشَرِ السَّادرِ في الغَيِّ ملاكيْ.
سبحانَ إلهٍ مقتدرٍ سوّاكِ.
3.
أتعبَتِ القلبَ فقلتُ
« النُّوب،....، النُّوب»
أتعبَتِ الرُّوحَ وكانتْ قدْ حزِنَتْ
إذْ نظرَتْ في عينيَّ المجهدتينِ وقالتْ:
واللهِ أتوبْ.
هذي قصّتُنا
كمْ يشبهُ يوسفُ يعقوبْ..!
4.
للغيمةِ هيبتُها حين تلفّ على كتفيْها الشَّالْ.
يقصدُها كانَ،
يقولُ أحبُّكِ
حيناً بالشّعرِ،
وحيناً بالموَّالْ
كانتْ تمطرُ..
إذْ تسترجعُ بين
النِّسوةِ ما قالْ.
5.
ماذا يحدثُ لو جئتِ..؟!
كان انتقلَ الشجرُ،
مشى..
واحتشدَتْ ألوانُ الكونِ،
ومالَ الضوءُ معَ القنديلِ، معَ الزَّيتِ.
يا سيِّدتي لوْ هجسَ القلبُ بذكْرِكِ
عادتْ منْ هجرتِها أسرابُ الطيرِ،
وجادَ العطرُ بعطركِ
عرّش كرْمٌ،
وَفرَاشٌ حلّقَ في بيْتي..!
6.
سأكتب عنك القصيدَةْ.
فأنتِ الفؤادُ،
...
وأنتِ وريدَهْ.
وأنتِ الغمامُ،
وأنتِ الحمامُ،
وأنتِ مع الصُّبحِ همسُ السَّماءِ
وأنتِ الدعاءُ،
سأبقى أردِّدُهُ
كيْ تُعيدَهْ..!
7.
سلامُ الله يا صنعَا
صباحُ الخيرِ يا بغدادْ.
ولا أنسى فلسطيني
مدينيٌّ يحبُّ الناسْ.
ألا يا أنتِ،
يا ياقوتُ يا ألماسْ.
صباحٌ كلُّهُ وطني
صباحُ الوردِ والنّرجسْ.
وكلّ الخيرِ يا أهلي
سلامٌ يا أعزَّ النَّاسْ