الْهَيْفًاء
قالتْ ليَ الهيفـاءُ فـي خَـجَـلٍ
اكتبْ عَنِ العيـنـيـنِ يـا رَجُـلُ
قلتُ العيونُ إذا هوَتْ صدَقَتْ
الرُّوحُ تحضُـنُـهـا فـتَـكْـتَـحِـلُ
إنْ أغـمـضـتْ أمْـنٌ وعـافـيةٌ
وإذا اسْتُفِزّتْ فـالـقَـطَـا وجِـلُ
هُـنَّ الـنـوافـذُ فـي تـلـفّــتِـهـا
وأنـا بـرقَّـةِ جـَفْـنِـهـا الـثَّـمِـلُ
لا شعـرَ لا ألـوانَ تـسحـرُنِـي
والشِّـعـرُ.. بالألوانِ يَـكتَـمـِـلُ
أعمى بلا عيـنـيـكِ يـا وطـنـاً
كنتِ الدليلَ فـضاعـتِ السُّـبُـلُ
هَـلَّا أضـأتِ عـوالمي بـهِـمَـا
فَجْراً.. فداكِ العُمْـرُ والـمُـقـلُ
يا سِرَّ ما يمـضـي بـلا سـفـَرٍ
يا سِرَّ ما يـأتـي.. ولا يـصِـــلُ
يا فجرَ أيامـي الـتـي غـرُبَـتْ
سِرُّ الـتردُّدِ في الـهـوى أمَـلُ
والسِـرَّ أنَّـهـمـا عـلـى كـسَـلٍ
أشعلْتَـنِي بـهِـمــا.. أيـا كَـسَـلُ