1.

لا يعرفُ الفَجْرَ إلا مَنْ صحَا معَهُ

           فالفَجْرُ أهلي وأحبابي وأوطاني

والفَجْرُ أمِّي، فمِنْ ضوْءٍ ملامِحُهُ

           ما قلتُ هَيّا.. ولكنْ، قامَ ناداني

2.

صباحُ الخيرِ للأهلِ الذينَ نُحِبْ.

صباحُ النُّورِ للوطنِ الجميلِ نُحبُّهُ، ويُحِبْ.

صباحٌ مَرَّني في الدرْبِ

ناداني بروحِ مُحِبْ.

وقال الحُبُّ «يا مْحَمَّدْ»

فقلتُ الحُبْ..!

3.

ألا سبحانَ مَنْ سوّاكْ

أيا وطناً بروحِ ملاكْ

وبهْجةُ مُهْجتي والعِزُّ

أنِّي، والجميعُ فداكْ

4.

خُذْ زادَكَ مِنْ بستانِي.

خُذْ عَيْنَ الشِّعرِ،

ونُونَ النَّثْرِ،

وما يتدلَّى مِنْ سِدْرَةِ روحي،

ما يتجلَّى.. مِنْ طيْرٍ وغِنَاءٍ..

مِنْ رعشةِ بوحي..

خُذْ مِنْ لمْعةِ عينِي ما يُوحِي..

أوْ خُذْ للرَّاحةِ نومَكَ مِنْ أجفانِي.

خُذْ صَبْرِي..

خُذْ عُمْراً مِنْ عُمْرِي..

خُذْ ما يروي شِرْيانَكَ..

مِنْ شَرْيانِي.

5.

هُنا عَرَفَةْ..

تجيءُ الناسُ،

والأمشاجُ مختلِفَةْ.

هُوَ اللهُ الذي يُجزي

هُوَ المُعْطِي..

لمُزْدَلِفٍ بمُزْدَلَفَةْ.

وكلٌّ سِرُّهُ معَهُ..

وربُّ الناسِ مَنْ عَرَفَهْ

وختْمُ القولِ ذا وطني

بهِ الأكوانُ مُؤْتلِفَةْ.

6.

أنا عيدُكْ.

ونهرُ الشوقِ،

نبضُ التوقِ،

تغريدُكْ.

أقولُ ومتعَبٌ قلبي

أنا قلبي أناشيدُكْ.

صدايَ جبالُكَ العُظمى

وهذا البوحُ تردِيدُكْ..

أنا يا مهجتي عيدُكْ.

7.

تلازِمُني.. فألتزِمُ المعالِي

وتتركُني وغيمِي فيكَ ظِلُّ

أيا وطنَ التَّواضُعِ والتَّعالِي

خليلِيْ، أجملُ العشَّاقِ خِلُّ

8.

سَمَوْتُ فكنتُ الحلمَ في عيْنِ مُزْنَةٍ

وعدتُ فكنتُ الماءَ للأهلِ والنَّخلِ