مدينةُ مَنْ صَاغَ الجَمالَ بروحِي..!
1.
تعبتُ منَ المراثي فالمراثِي
كتابٌ.. لو رحلتُ غدَا تراثِي
أنا ابنٌ للحياةِ وأنتِ روحي
وأنتِ النبْتُ يا سرَّ انبـــعاثِي
2.
الصُّبحُ منكِ، فنورُ الوجهِ لي قمَرٌ
والليلُ منكِ، ونورُ الشَّمسِ بالبـابِ!
واللحنُ منكِ وهذا الشعرُ لي وتَرٌ
مِنْ طِيبِ أصلِكِ، كلُّ الناسِ أحبابِي
يا نخلَةَ اللهِ، يا نبضِي، وأوردتِي
رأيتُ ما بِكِ... هلّا قلتِ لِي ما بِي..؟
3.
وإنِّي لأهوَى، أنَّني منْ تُرابِها
وهذا جبينِي شاهدٌ قبلَ مُقلتِي
وإنِّي أنا المفتونُ بابِي ببابِها
ويسبقُني قلبي لأسبقَ نخلتي!
4.
وإنِّي أرى روحي تلاشَى بروحِها
مدينةُ مَنْ صاغَ الجَمالَ بروحي
وما كنتُ مدَّاحاً.. ولكنَّهُ النَّوى
فتبرأُ ماجادتْ.. جميعُ جروحي
لها الوردُ والنعناعُ والحُبُّ كلُّهُ
ومنها انطلاقاتُ الخَيالِ ببوحِي
5.
لما تراكمتِ الغيومُ بداخلي
أدركتُ أنك في الـــــبلادِ.. مدارِي
يا دارُ يا دارَ الأحبّةِ كلِّهمْ
ما عدتُ أعرفُ في اليمينِ يسارِي
6.
ذِكرى، وللذِّكرى.. ندَىً وجِبَاهُ
تعلُو، كمَا يعلُو الذي صُنَّاهُ
7.
سلامِي على كلِّ الجنودِ وأهلِهمْ
ومنْ كانَ في درْبِ الصّمودِ خلِيلا
ومَنْ عادَ فجراً، مَنْ يعودُ بمغرِبٍ
لِيبقى بنا المَجْدُ الأثيرُ.. طوِيـــــلا