كما أردْتُ فصيحا!
1.
أنا ما كتبتُ لكيْ أخونَ ودادِي
فالأهلُ أهلي.. والبلادُ بلادِي
والنخلُ نخلي والسماءُ سماؤُهُ
نَخْلُ المدينةِ أضلعِي وفؤادِي
2.
غنَّى الحِجازَ فقلتُ يا قلبي أنا
ما كنتُ أنوي أنْ أكونَ صرِيحَا
قدْ كانَ شعبيَّاً.. كطِيبِ غنائِنا
فغَدا الغناءُ، كما أردْتُ فصِيـحَا
3.
ما للتعصِّبِ ميزانٌ بقافيتي لكنَّ
حَرْبَاً لها في القلبِ ميزانُ
مهما نأيتُ قريباتٌ منازلُها
الطيبُ والجودُ والإنسانُ إنسانُ
4.
قدْ لا أرى غيرَ أنَّ النورَ عنواني
نيرانُ أهلي وأحبابي وجيرانِي
5.
أحببتُ أهليَ ما في الحبِّ مِنْ خجَلٍ
رفعتُهمْ فوقَ رأسٍ في النَّدى راسِ
الناسُ بالناسِ.. ذا قولٌ ومعرفةٌ
أمَّا لدى القلبِ.. أهلِي أوَّلُ النَّاسِ
6.
ما الأصْل فيكِ بأنْ أسعى على عطشٍ
والجوعُ ينهشُ أضلاعي.. ويدمِيني
الأصْلُ يا أصْلُ يا أرضي ويا سكنِي
لوْ مِتُّ فيكِ.. بلادي، سوفَ تحييني
7.
العينُ يمضِي سنَاها
والوردُ يذوي.. ويذبُلْ
والسيرةُ العِطْرُ تبقى
كالفضلِ تروي وتشمُلْ