القولُ والفعل!


1.
أنا شَاعِرٌ عرَبيْ.
وأُحِبُّهُمْ،
أهلي، وأوطاني بلا سببٍ
هُمْ أضلعي..
والطَّيْرُ إذْ يخفِقْنَ في صدرِي مِنَ الطَّرَبِ.
وهُمُ الهوى،
والخبزُ،
هُمْ مائي
وهُمْ شِعري ومنتخَبي
وأكادُ أسمَعُ شيخَهُم يروي:
بعضُ الهوى تعَبٌ..
فأردُّ: ما قرَّرْتُ،
تلكَ مشيئةُ الرَّبِّ.
لكنَّنِي..
مذْ قادني شجرٌ إلى ظلٍّ
وغَفَتْ عيونُهُمُ على وجعِي
غنّيتُ ما أحلاكَ يا تعَبِي.

2.
الحُبُّ القَوْلْ.
والحُبُّ الفِعْلْ.
والحُبُّ هوَ الفطرةُ تظهرُ
أشجاراً تثمرُ
حتَّى لوْ أغمضْتَ القلبْ.
أوْ أغْمضْتَ العقلْ.
كتجاهلِ أعداءِ السِّلمِ
وتجَّارِ الحرْبْ.
الحُبُّ الأهلْ..
والحُبُّ العلمُ ومِنْ حولِكَ يزدادُ الجهلْ.
الحُبُّ الطفلةُ تطلبُكَ الحلوى
تعطيها..
وتعودُ كما لمعةُ عينيها..
في عينيها الطِّفْلْ.
3.
عيناكِ والفوضى الحروبُ
وأنْتِ في الدُّنيا النظامُ: نظامُ قلبِي.
لا الذنبُ ذنبُكِ، في الحياةِ معَ الأنامِ
وليسَ في الآثامِ ذنبِي.
روحان..
والبلدانُ شتَّى كالدُّروبِ،
وكمْ نرى
للهِ كمْ
إذْ يُتعبُ الهربُ الهروبَ إلى الدُّنى
لكنَّنا إنَّا هنا:
اليأسُ ليسَ قصيدتي
والصُّبحُ عينُكِ إذْ تفيقُ فنلتقي..
وسنلتقي
فالجامعُ الأشتاتِ ربِّي.
4.
مَنْ علَّمَكَ الإفكَ صغيراً،
مَنْ أفتاكْ.
حتَّى صِرْتَ تُزَكِّي هذا،
وتُكَفِّرُ ذاكْ..؟!
5.
دربي يطولُ ولا يطولُ.
ماذا أقولُ لمنْ مضى
للقادمِ العذبِ السَّحابِ.. تُرى
ماذا أقولُ؟
شِعرٌ تملَّكني
وكمْ ذا تُسعِدُ الأرضَ الحقولُ.
مِنْ دهشةٍ آتي إلى أشجارِها
ولبوْحِ عينيْها..
وما تَهَبُ الذُّهُولُ.
ماذا أقولُ،
شرْحٌ يطولُ..!