طيورُ الوطن (1)
1.
كان منتصفَ الوقتِ..
أوْ نصفَ عمْرٍ
وكان هلالاً على البُعد مَرْ.
أمطرتْ فرَبَتْ
والصَّباحُ الثلاثاءُ بعدَ المطَرْ
والطيورُ تدلّى على الأرضِ قبْلَ الثَّمَرْ.
قلتُ نهجُ القصيدةِ
قلتُ قلائدُ حبٍّ من النِّسوةِ الصَّافياتِ كنونٍ
ونشوةُ يُسْرٍ
وسرُّ افتتانٍ
فقلْنَ الشَّجَرْ.
قد أتين فرادى وجمعاً
تلكَ هيَ العامريَّةُ
أمَّا فتلكَ هي الاسْمُ
قرْبي الخبَرْ.
فالطُّيورُ بشَرْ.
والطُّيورُ على مسْمعٍ في الجَلالِ وتَرْ.
عندما اخترنَ نافذةً لعيوني
لا الصَّباحُ اصْطفاني
وما كانَ من آمرٍ في المساءِ أمَرْ.
2.
أنا الشجرُ الحرُّ
أغفو..
وتوقظني للصَّباحِ الطيورْ.
3.
على كل حالْ..
مهاجرةٌ كالطيورِ القلوبُ
تُضاءُ الدروبُ فتمطرُ
تأتي الحبيبةُ في هدأةٍ
أقولُ تعالَيْ..
تقولُ تعالْ.
4.
الطُّيورُ تطيرُ بأرواحنا
آهِ يا للطُّيورِ المُحبّةِ
كمْ علَّمَتنا المَحبّةَ طائرةً
والسَّلامَ
السَّلامَ
السَّلامَ
ارتقتْ،
وانثنينا على جَهلِنا نشْتَجِرْ.
5.
هل أتيتَ تُعذِّبُني أيُّها الهُدهدُ العَذبُ
قد كنتُ طفلاً
فكيفَ على آخرِ العُمرِ تأتِي
تُهَدِّدُ بالصَّحوِ نومي
تُبعثِرُ أرجاءَ مملكتي
وتُسُنُُّ النِّبالَ بنظرتِكَ الماكرَةْ..؟!
هل تريدُ انتقاماً من الأعين الـ قَتَلتْكَ صَغيراً
هل أتيتَ إليَّ لتقتلَني
آخذاً للهَداهِدَ بالثَّأرِ
هل جئتَ تأسرُني..؟!|
قد فعلتَ بحُسْنِكَ
عندَ الغديرِ
أتذكرُ..؟!
في الطَّائفِ المتَأرجحِ بينَ بَقايا القَبائلِ
والتُركِ
والفِطنةِ النَّادرَةْ.
6.
السِّهَامُ كِـتَابْ.
والسَّلاَمُ كِتَابْ.
والقَصَائِدُ مِن عَهْدِ آدَمَ
والماثِلاَتُ الكِعَابْ
والكُؤوسُ الشِّفاهْ.
والبِلادُ المياهْ.
والأَجِنَّةُ، والأَهْلُ، والطَّيِّبونَ الصِّحابْ.
والأَغانِي العـَظيمةُ حَدَّ البَسَاطةِ
والطَّيرُ مِنْ هُدْهُدِ الحِكْمَةِ المسْتَعارةِ
حتَّى انْشِدَاهِ العِبَارةِ
حتَّى الغُرابْ.
والنِّسَاءُ اللَّواتِي وَرَدْنَ القَصَائِدَ ذَاتَ حِجَابْ.
والجِيَادُ عـلى طَرفِ الضَّادِ
والضَّادُ في ضَجَّةِ الحَضْرِ
فـِي ضَجَرِ البَدْوِ مُسْتَسْلمينَ، وقُوفاً على غيْرِ بَابْ.