الحُبُّ والحَرْب!
1.
لأنَّكِ في الأرضِ ما ترتديه السَّماءْ.
وفي اللغةِ الْبكرِ ما يحجبُ الفقراءْ.
أفقتُ على وطنٍ من حدودكِ
في عطَشي أنهرٌ..
وعلى ساحلِ الشَّفتينِ دعاءْ.
2.
يعلو في السِّلْمِ وفي الحرْبْ
أغفو يغفو..
أصحو يصحو..
أدعو يدعو مثلي:
يا ربْ
فالوطنُ الغالبُ بالحُبْ
يسكنُ في الرُّوحِ وفي القلبْ.
3.
يُضحِكني هذا العالَمُ ثمَّ أعودُ لشعري والنهرْ.
صرَّح ثوريٌّ عربيٌّ، والله العالمُ، أتبعَها بالحُرْ:
إنَّ الثورةَ لنْ تسمحَ للناسِ بقطعِ الأشجارِ
وتلويثِ البحرِ
وتفخيخ البَرْ.
يا منْ لا نعرفُ منْ أنتْ
النّاسُ بخيرٍ قبلَ مجيئِكَ
لا شيءَ نراهُ سوى بلدٍ أحرَقْتَ أمامَ الخلْقِ الظهْرْ..!
ماذا لو تمنحُ للناسِ الدفءَ مقابلَ شيءٍ
مِمَّا تقبضُ منْ دولاراتٍ خضْر؟!
ادفعْ للناسْ..
يا منْ لا تشبهُ مَنْ نعرفُ في الأهلِ مِن النَّاسْ.
واحرصْ أنْ تتحدثَ مثْلَ الناسِ بصدقٍ
في السرِّ كما في الجهْرْ..!
4.
السَّهلُ الصَّعبْ..
ذاك المنخفضُ الغافي كحمامٍ في ليلٍ عندَ الناسِ
كما الأمنِ السَّهْلْ.
ماذا أفعلُ بذئابٍ تنهشُ صدري؟
ماذا تفعلُ بالأهلِ يُقتِّلُ أولَهم آخرُهُمْ؟
لا دَيْنَ على من ذُبِحوا،
لا دِينَ لِمَنْ قَتَلوا
همْ ما عرفوا اللهْ
هل يقتلُ أهلاً مَنْ مِنْ نَبْتِ الإيمانِ، وربَّاهُ الأهلْ؟
لكنّ القتلَ بأيِّ غطاءٍ جاءَ يظلُّ القتْلْ.
لا عِلْمَ هنا..
لا شيءَ سوى دسِّ السمِّ
ونشرِ الجهْلْ..!
5.
يا يوماً مرَّ فأسعدني
حتّى تهتُ
وما قلتُ لعينيكِ متى؟!
يا نورَ القلبِ ونورَ العقلِ ونورَ الصُّبْحْ.
ها إنَّ الليلَ أتى..
في الكفِّ بقايا من رائحةٍ من ليمونٍ تُرجعُني
كالطفلِ يحنُّ إلى أمٍّ ووشاحْ.
في ذاكرةِ الشعرِ الشّايُ يحنُّ إلى النعناعِ
وصوتِ النَّايْ
في اللونِ الدهشةُ والتُّفَّاحُ..
ولا يشبهُ في دنيانا التفاحَ سوى خدَّيكِ التفاحْ.
في العينِ اليمنى أوطانٌ تذوي..
في العقلِ المجهَدِ تنهضُ بسلاحْ.
لكنِّي لنْ أُغلِقَ أبوابي
تأتين مع الشجر وطيرِ الحبِّ بخيرٍ أنتِ وأوطاني
وبما ينثرُ مِنْ ألوانٍ فيها الشَّاعرُ والفلَّاحْ.