والحربي: لست ضد موت المؤلف *
قال الكاتب محمد جبر الحربي: «لست في الأساس مع نظرية موت المؤلف، ولست مع غزارة الإنتاج أو ندرته، بل مع قيمته وجدواه، فرب شاعر خلد ببيت واحد، والكاتب أو الشاعر والمبدع، بشكل عام في أي مجال، يتوقف عندما يغمض عينيه للمرة الأخيرة، فهناك دائرة ودورة يجب أن تكتمل، وهناك مدن للزيارة، وكتب للقراءة، وحضارات
للاكتشاف، وهناك حروب وغزوات وتغيرات، وهناك اقتصاد وطفرات وانحسارت، وهناك دول تنهض وأخرى تموت». وأضاف: «في نظري أن الشاعر أو الكاتب الذي يحافظ على منجزه دون تشويه في ظروف صعبة قاسية هو مناضل من الطراز الأول سيبقى مغردا حرا حتى ولو مات، أو ألجمته الظروف، إنها طاقات وقدرات، وهي إيمان وثبات، فكيف يموت الشاعر الحاضر، كيف يتوقف وهو حي إن كان يتفاعل مع ما يجري، ومع ما يدمر ويبعث على الحياة». وعقب بقوله: «الكتّاب أصحاب المشاريع الكبيرة والجديدة والمتنوعة يظلون يجربون حتى الرمق الأخير، محتفين بالناس والحياة، غير مكترثين بتصنيفات المائلين عن الدرب، أو المثبطين، أو المحاربين لمشاريعهم التي تقف مع الإنسان، والأوطان الحرّة، والحق والخير والحب والجمال، أما بالنسبة لي فسأظل أكتب وأجرّب وأسعى لتأسيس مشاريع ما شاء لي الله أن أبدع، وسأظل أمتدح النار في لغتي والجليد.
* ماذكر هنا مشاركة للأستاذ محمد جبر الحربي في لقاء أجري معه في صحيفة عكاظ إليكم التفاصيل عبر هذا الرابط:
http://www.okaz.com.sa/new/mobile/20160425/Con20160425836189.htm