ذاكرةُ الغيم والكائنات! (2)

1.

ما جادَ عليّ الليلُ بنومْ

أحضرت كتابي

شيئاً من رائحةِ سليمى

وسليمى أمّي

فاشتعلَ الليلُ بعطرٍ

وتدلّتْ من شجرِ الأهلِ كرومٌ ونجوم!

 2.

ماذا تفعلُ

لو جاءَ الوطنُ إليْك

يطرقُ بابَكَ منتصفَ الليلْ؟

« تحمسُ» قهوتك الحرّة

هذي المُرّة

تطلبُ من كفّ ابنتكَ الهيلَ وعطرَ الهيلْ.

 

3.

ما أجملها النخلةْ!

ما أجملَ بين بناتِ الأشجارِ الطفلَةْ

ما أجمل روحكِ..

يا ابنةَ غيْمٍ ودَمٍ وفراتينِ ودجلَةْ!

 

4.

خذها ببساطةِ قولٍ منّي من يهدمُ..

مهما يتطاول في البنيانِ وربّكَ

لا يمكنُ..

لا يمكنُ يا وطني أنْ يبني.

 

5.

أحبّكْ.

أمهليني قليلاً من الوقتِ كيما أزيحَ الحجارةَ

كيما تكونَ القصيدةُ كالدربِ،

والدربُ دربُكْ.

أنا عالمٌ..

وأعرفُ أنّي بطيءٌ ومربِكْ.

ولكنّ ذا قدري،

وهذا الفؤاد الصغيرُ الكبيرُ جديرٌ بحبِّكْ.

ومن شاهدٌ؟

هو الله ربّ المياه،

وربي،

وربُّكْ.

إذاً لنْ أعيدَ القصيدةَ ثانيةً

كي أقول: أحبّكْ.