العالمُ محتفلٌ وسعيدْ.

يُعجبني في بهجةِ هذا العالمِ

عالمِهمْ

لا أدري مَنْ همْ

هُمْ من هُمْ

أسرابُ جَرادْ.

حربٌ وغزاةٌ وحصادْ.

وأنا أقصدُ 

والحسرةُ لا تعجبني 

لا يعجبني

أنّ الليلَ نهارٌ

يتقاسمُ فيه الأشرارُ المالَ، 

ويأتمرون على قتلِ الأخيارِ

وأنّ المؤمنَ يمشي خلفَ الكفارِ

وأنّ الحقّ معَ التجارِ

وأنا لا مشكلةَ لديّ مع التجّار التجار

تاريخي مسكٌ ومحارٌ

لي رحلةُ صيفٍ وشتاءْ

أنا أعني مِنهمْ

تجّارَ الفتنةِ والأخبارِ 

فلا يجفلْ منكمْ منّي أحدٌ

لا يرمقني بالتهمةِ تتلو التهمةَ 

والعينُ وعيدْ.

إني تحديداً أقصدُ تجارَ الإعلام الحرّ

وما كنت أرى مِنْ قبلُ بأنّ الإعلامَ

كما بشر الماضي

سادةُ أقوامٍ، وعبيدْ.

يعجبني

أنْ لا وطنَ أمامَ الكتّابِ 

سلالة وهْمِ المعرفة الغضّة

وهْمِ الحرية

ولا حريةَ في كلمات الإفك إذا تُستهلَكُ

لا حرية في ناديهمْ.

قومٌ في شغُلٍ يُلهيهم 

لا يومَ لهم

لا مستقبلَ

لا مشرق

لا مغربَ

إلا الغرب المتصهين 

لا جذوةَ حتى من ماضيهمْ

ما اقربَ للعارفِ ماضيهمْ.

يعجبني

فيما يعجبني 

أنّ « الكورنَ فْلِكْسَ « بديلٌ لرغيفِ الجَدّةِ

أنْ لا جِدّةَ فيما يحملهُ اليوم إليك بريدْ.